الأولى بفاتحة الكتاب وقل يا أيها الكافرون وفي الثانية قل هو الله أحد وفي الست البواقي من السور القصار ما أحببت ثم تصلين الظهر ثم تركعين بعد الظهر ثمان ركعات تحسنين ركوعهن وسجودهن وعنوتهن ولتكن صلاتك في أطهر أثوابك في بيت نظيف على حصير نظيف واستعملي الطيب فانه تحبه الملائكة واجتهدي ان لا يدخل عليك أحد يكلمك أو يشغلك ـ الباقي ذكر في كتاب عمل السنة (١) ما كتبت هاهنا من أرادان يكتب فليكتب من عمل السنة ـ فإذا فرغت من الدعاء فاسجدي على الأرض وعفري خديك على الأرض وقولي : ( لك سجدت وبك آمنت فارحم ذلي وفاقتي وكبوتي لوجهي ) وأجهدي أن تسيح عيناك ولو مقدار رأس الذباب دموعا فانه آية اجابة هذا الدعاء حرقة القلب وانسكاب العبرة فاحفظي ما علمتك ثم احذري أن يخرج عن يديك إلى يد غيرك ممن يدعو به لغير حق فانه دعاء شريف وفيه اسم الله الأعظم الذي إذا دعى به أجاب وأعطى ولو أن السموات والأرض كانتا رتقا والبحار بأجمعها من دونها وكان ذلك كله بينك وبين (٢) حاجتك يسهل (٣) الله عز وجل الوصول إلى ما تريدين وأعطاك طلبتك وقضى لك حاجتك وبلغك آمالك ولكل من دعا بهذا الدعاء الاجابة من الله تعالى ذكرا كان أو انثى ولو أن الجن والانس أعداء لولدك لكفاك الله مؤنتهم واخرس
__________________
(١) أقول : هكذا في جميع النسخ التي رأيتها والظاهر أن المراد منه هو كتاب السنة الذي عده النجاشي عند تعرضه لترجمة المصنف ( ره ) من كتبه الثلاثمائة التي انقطع خبر اكثرها عن ورثه الأنبياء والعلماء كما يظهر ذلك مما نقلناه عن الشيخ الحر ( ره ) في المقدمة :
(٢) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : وكان كل ذلك بينك وبين :
(٣) في نسخة مكتبة الغطاء : لسهل.