٤ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن بعض أصحابنا ، عن علي بن سليمان بن رشيد ، عن موسى بن سلام ، عن سعدان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قلت له [ ما ] الذي يثبت الإيمان في العبد قال الورع والذي يخرجه منه قال الطمع.
(باب الخرق)
١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه عمن حدثه ، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال من قسم له الخرق حجب عنه الإيمان.
______________________________________________________
على الله والتضرع إليه والرضا بقسمته والتسليم لأمره ، إلى غير ذلك من المفاسد التي لا تحصى ، وقطع الطمع يورث أضداد هذه الأمور التي كلها خيرات.
الحديث الرابع : مرسل.
والورع اجتناب المحرمات والشبهات وفي المقابلة إشعار بأن الطمع يستلزم ارتكابهما.
باب الخرق
الحديث الأول : مرسل.
والظاهر أن الخرق عدم الرفق في القول والفعل ، في القاموس : الخرق بالضم والتحريك ضد الرفق ، وأن لا يحسن الرجل العمل والتصرف في الأمور ، والحمق وفي النهاية : فيه الرفق يمن والخرق شؤم ، الخرق بالضم : الجهل والحمق ، انتهى.
وإنما كان الخرق مجانبا للإيمان لأنه يؤذي المؤمنين ، والمؤمن من أمن المسلمون من يده ولسانه ، ولأنه لا يتهيأ له طلب العلم الذي به كمال الإيمان ، وهو مجانب لكثير من صفات المؤمنين كما مر ، ثم أنه إنما يكون مذموما إذا أمكن الرفق ولم ينته إلى حد المداهنة في الدين ، كما قال أمير المؤمنين عليهالسلام