من حيث لا يعلم فيشرك.
______________________________________________________
مشركو قريش كانوا يقرون بالله خالقا ومحييا ومميتا ويعبدون الأصنام ويدعونها آلهة مع أنهم كانوا يقولون الله ربنا وإلهنا يرزقنا فكانوا مشركين بذلك عن ابن عباس والجبائي ، وثانيها : أنها نزلت في مشركي العرب إذا سئلوا من خلق السماوات والأرض وينزل القطر؟ قالوا : الله ، ثم هم يشركون وكانوا يقولون في تلبيتهم لبيك لا شريك لك إلا شريك هو لك تملكه وما ملك ، عن الضحاك ، وثالثها : أنهم أهل الكتاب آمنوا بالله واليوم الآخر والتوراة والإنجيل ثم أشركوا بإنكار القرآن وإنكار نبوة نبينا عن الحسن ، وهذا القول مع ما تقدمه رواه دارم بن قبيصة عن الرضا عن جده أبي عبد الله عليهماالسلام ورابعها : أنهم المنافقون يظهرون الإيمان ويشركون في السر عن البلخي ، وخامسها : أنهم المشبهة آمنوا في الجملة وأشركوا في التفصيل عن ابن عباس أيضا ، وسادسها : أن المراد بالإشراك شرك الطاعة لا شرك العبادة أطاعوا الشيطان في المعاصي التي يرتكبونها مما أوجب الله عليها النار فأشركوا بالله في طاعته ولم يشركوا بالله في عبادته فيعبدون معه غيره عن أبي جعفر عليهالسلام.
وروي عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : قول الرجل لو لا فلان لضاع عيالي ، جعل لله شريكا في ملكه يرزقه ويدفع عنه ، فقيل له : لو قال : لو لا أن من الله علي بفلان لهلك؟ قال : لا بأس بهذا.
وفي رواية زرارة ومحمد بن مسلم وحمران عنهما عليهماالسلام أنه شرك النعم.
وروى محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : إنه شرك لا يبلغ به الكفر ، انتهى.
وأقول : روى علي بن إبراهيم والعياشي عن الباقر عليهالسلام : هي المعاصي التي يرتكبون فهي شرك طاعة أطاعها فيها الشيطان فأشركوا بالله في الطاعة لغيره وليس بإشراك عبادة أن يعبدوا غير الله ، وروى العياشي عن الباقر عليهالسلام هو قول الرجل لا وحياتك ، وفي التوحيد عن الصادق عليهالسلام قال : هم الذين يلحدون في أسمائه بغير