النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْفٍ » (١) قال إن الآية تنزل في الرجل ثم تكون في أتباعه ثم قلت كل من نصب دونكم شيئا فهو ممن « يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْفٍ » فقال نعم وقد يكون محضا.
٥ ـ يونس ، عن داود بن فرقد ، عن حسان الجمال ، عن عميرة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال سمعته يقول أمر الناس بمعرفتنا والرد إلينا والتسليم لنا ثم قال وإن صاموا وصلوا وشهدوا أن لا إله إلا الله وجعلوا في أنفسهم أن لا يردوا إلينا كانوا بذلك مشركين.
٦ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن عبد الله بن
______________________________________________________
ما أصبت منذ دخلت في ديني هذا إلا خيرا واطمأن ، وإن كان الأمر بخلافه قال : ما أصبت إلا شرا وانقلب ، انتهى.
« ثم يكون في أتباعه » أي نزلت الآية في قوم شكوا في النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وما جاء به من الولاية وغيرها ثم جرت فيمن تبعهم على ذلك بعدهم كالمستضعفين من المخالفين والجهال الذين يتبعونهم بغير علم ، أو نزلت في الذين شكوا في النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ثم جرت في الذين شكوا في الإمام « و » قد يكون محضا أي مشركا محضا كعلماء المخالفين والمتعصبين منهم حيث تركوا الحق ، مع وضوح البرهان عنادا.
والحاصل أنه سأل السائل عن المخالفين أهم من أهل هذه الآية؟ فقال عليهالسلام : بعضهم من أهل هذه الآية ، وبعضهم مشرك محض ، ويحتمل أن يكون تتمة كلامه سابقا أي وقد يكون في الرجل محضا ولا يكون في أتباعه ، وفي بعض النسخ وقد يكون مختصا فهو صريح في المعنى الأخير.
الحديث الخامس : مجهول.
ويدل على أن المخالفين مشركون.
الحديث السادس : حسن ، ويدل على أن عدم الرضا بما صنعه الله وترك
__________________
(١) سورة الحجّ : ١١.