فاسعدني البكاء وذاك فيمـا |
|
اصيب المسلمـون به قليـل |
لقد عظمت مصيبتنا وجلـت |
|
عشية قيل قد قبض الرسول |
واضحت ارضنا مما عراها |
|
تكاد بنـا جوانبـها تميـل |
فقدنا الوحي والتنزيل فينـا |
|
يروح به ويغـدو جبرئـيل |
ابـي كان يجلو الشك عنـا |
|
بما يوحى اليـه وما يقـول |
ويهدينـا فلا نخشى ضلالا |
|
علينا والرسـول لنا دليـل |
وقالت صفية بنت عبد المطلب ترثي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم :
الا يا رسـول الله كنـت رجاءنا |
|
وكنـت بنا براً ولم تـك جافيـا |
وكنت رحيمـاً هاديـاً ومعلمـا |
|
ليبك عليـك اليوم من كان باكيا |
كـأن على قلبي لذكر محـمـد |
|
وما خفت من بعد النبي المكاويا |
افاطـم صلى الله رب محـمـد |
|
على جدث امسني بيثرب ثاويـاً |
فدى لرسـول الله امي وخالتـي |
|
وعمي وآبائـي ونفسـي وماليا |
صدقت وبلغت الرسالة صادقـاً |
|
ومت صليب العود ابلج صافيـا |
فلو ان رب النـاس ابقى نبينـا |
|
سعدنا ولكن امـره كان ماضيـا |
عليـك من الله السـلام تحيـة |
|
وادخلت جنات من العدن راضيا |
ارى حسنـاً ايتمتـه وتركتـه |
|
ويبكي ويدعو جـده اليوم نائيـا |
وقال حسان بن ثابت يرثي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم :
بطيبـة رسـم للرسـول ومعهد |
|
منيـر وقد تعفو الرسـوم وتهمد |
ولا تنمحي الآيات من دار حرمة |
|
بها منبر الهادي الذي كان يصعد |
وواضـح آيـات وباقي معالـم |
|
وربع له فيه مصلـى ومسـجد |
عرفت بها رسم الرسول وعهده |
|
وقبراً به واراه في الترب ملحـد |