من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم ) ثم رنت بطرفها نحو الانصار ( فقالت ) : يا معشر الفتية واعضاد الملة وحصنة الاسلام ، ما هذه الغميزة في حقي ، والسنّة عن ظلامتي ، اما كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ابي يقول : ( المرء يحفظ في ولده ) سرعان ما احدثتم وعجلان ذا إهالة ولكم طاقة بما احاول ، وقوة على ما اطلب وازاول ، اتقولون مات محمد فخطب جليل ، استوسع وهنه واستنهر فتقه وانفتق رتقه واظلمت الارض لغيبته ، واكتأبت خيرة الله لمصيبته ، وكسفت الشمس والقمر وانتثرت النجوم لمصيبته ، وآكدت الآمال وخشعت الجبال ، واضيع الحريم وازيلت الحرمة عند مماته ، فتلك والله النازلة الكبرى والمصيبة العظمى التي لا مثلها نازلة ولا بائقة عاجلة ، اعلن بها كتاب الله جل ثناؤه في افنيتكم في ممساكم ومصبحكم هتافاً وصراخاً وتلاوة والحانا ولقبله ما حلت بانبياء الله ورسله حكم فصل وقضاء حتم ( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افإن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين ) أيهاً بني قيلة أأهضم تراث ابي وانتم بمرأى مني ومسمع ، ومنتدى ومجمع ، تلبسكم الدعوة وتشملكم الخبرة وانتم ذوو العدد والعدة والأداة والقوة وعندكم السلاح والجنة توافيكم الدعوة فلا تجيبون ، وتأتيكم الصرخة فلا تغيثون وانتم موصوفون بالكفاح ، معروفون بالخير والصلاح ، والنخبة التي انتخبت ، والخيرة التي اختيرت لنا اهل البيت ، قاتلتم العرب ، وتحملتم الكد والتعب ، وناطحتم الامم ، وكافحتم البهم فلا نبرح وتبرحون ، نأمركم فتأتمرون حتى اذا دارت بنا رحى الاسلام ودر حلب الايمان وخضعت نمرة الشرك ، وسكنت