وآله وسلم ، فلما توفت الزهراء تزوج امير المؤمنين عليهالسلام امامة كما وصته. (الثانية) : ان يتخذ لها نعشاً وصفته له (وفي رواية) ان اسماء بنت عميس قالت لها : اني اذ كنت بارض الحبشة رأيتهم يصنعون شيئاً فان اعجبك اصنعه لك ، فدعت بسرير فأكبته لوجهه ثم دعت بجرائد فشدتها على قوائمه وجعلت عليه نعشاً ، ثم جللته ثوباً فقالت فاطمة عليهاالسلام : اصنعي لي مثله استريني سترك الله من النار ، (وكان) ذلك اول نعش عمل في الاسلام. (وفي الاستيعاب) : كانت فاطمة عليهاالسلام اول من غطي نعشها من النساء في الاسلام على تلك الصفة ، ثم بعدها زينب بنت جحش (وفي رواية) انها لما رأت صورة النعش تبسمت وما رئيت متبسمة الا ذلك اليوم (قال الصادق عليهالسلام) : اول من جعل له النعش فاطمة عليهاالسلام. (الثالثة) : ان لا يُشهد احداً جنازتها ممن ظلمها ، وان لا يترك ان يصلي عليها احد منهم وان يغسلها في قميصها ولا يكشفه عنها لانها كانت قد اغتسلت قبل وفاتها بيسير وتنظفت ولبست ثيابها الجدد ، وان تدفن ليلا ويعفى قبرها. (وفي رواية) انها اوصت لأزواج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لكل واحدة منهن باثنتي عشرة اوقية ولنساء بني هاشم مثل ذلك ، واوصت لامامة بنت اختها زينب بشيء (وفي رواية) انها تصدقت بمالها على بني هاشم وبني عبد المطلب ، وان علياً عليهالسلام تصدق عليهم وادخل معهم غيرهم ، (فلما) توفيت قام امير المؤمنين عليهالسلام بجميع ما وصته فغسلها في قميصها واعانته على غسلها اسماء بنت عميس وامر الحسن والحسين عليهماالسلام يدخلان الماء ، ولم يحضرها غيره وغير الحسنين وزينب وام كلثوم وفضة جاريتها واسماء بنت عميس ،