سمع علي بن ابي طالب يقول على منبر الكوفة : لما اردت ان اخطب فاطمة الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ذكرت انه لا شيء لي ، ثم ذكرت عائدته وصلته فخطبها ، فقال : وهل عندك شيء ، قلت : لا ، قال : فاين درعك الحطمية؟ فقلت : عندي ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد وهبها لي فأتيته بها فأنكحني اياها على الدرع ، فلما ان دخلت عليَّ ، قال : لا تحدثن حدثاً حتى اتيكما فاستأذن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم علينا وعلينا كساء او قطيفة ، قال : فتخشخشنا ، فقال : مكانكما على حالكما فدخل علينا فجلس عند رؤوسنا ودعا بماء فدعا فيه بالبركة ورشه علينا ، قال علي فقلت : يا رسول الله ايما احب اليك انا ام هي؟ فقال : هي احب اليَّ منك وانت اعز علي منها. قال الشعبي : وكان قيمة درعه خمسة دراهم وغيره يقول خمسمائة درهم (١).
ولعبد المطلب الشاعر المصري قصيدته العلوية وفيها يتحدث عن علي في صباه واسلامه وكيف جنب الرجس والشرك ثم تكلم عن زواجه من فاطمة الزهراء فقال :
قرآنٌ زاده الاسلام يمناً |
|
وشمل زاده الحب التئاما |
وقال احمد في ( الفضائل ) حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ايوب عن عكرمة عن ابي زيد المدني قال لما اهديت فاطمة الى علي عليهاالسلام لم تجد عنده الا رملاً مبسوطاً ووسادة وكوزاً وجرة ، فأرسل اليه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لا تقرب زوجتك حتى آتيك ، فجاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فدعا بماء فقال فيه ما شاء الله ان يقول ثم
__________________
(١) تذكرة الخواص / سبط بن الجوزي / ص ٢٠٦.