معاوية بما وعد وقال في خطبته بالنخيلة : اني والله ما قاتلتكم لتصلوا ولا لتصوموا ولا لتحجوا ولا لتزكوا .. ولكني قاتلتكم لأتأمر عليكم وقد اعطاني الله ذلك وانتم له كارهون ، الا واني كنت منيت الحسن واعطيته اشياء وجميعها تحت قدمي لا افي بشيء منها له.
وقد ذكر المترجمون للامام الحسن عليهالسلام صوراً كثيرة من مناقب الامام وبره واحسانه للفقراء والمعوزين اسداها عليهم كانت خالصة لوجه الله ، وان كتب السير استعرضت جلائل اعماله وكرمه وسخائه. ونحن اذ نذكر هنا شذرات من هذا الاحسان المتناهي.
ـ١ ـ
قيل للامام الحسن عليهالسلام : لأي شيء لا نراك ترد سائلاً قط ـ ولم تصدر منه كلمة (لا) لسائل ابداً ـ؟
فأجاب عليهالسلام : ( اني لله سائل ، وفيه راغب ، وانا استحي ان اكون سائلاً وارد سائلاً ).
وان الله عودني عادة ان يفيض نعمه علي ، وعودته ان افيض نعمه على الناس. فأخشى ان قطعت العادة ان يمنعني العادة ، وانشأ يقول :
اذا ما اتاني سـائل قلت مرحبـاً |
|
بمن فضله فرض علي معجل |
ومن فضله فضل على كل فاضل |
|
وافضل ايام الفتى حين يسأل |
ـ٢ ـ
ونسبت له عليهالسلام الابيات التالية وهي في السخاء :
ان السخاء على العباد فريضة |
|
لله يقرأ في كتاب محكم |
وعد العباد الاسخيـاء جنانـه |
|
وأعد للبخلاء نار جهنم |