هذا دمي فلترو صادية الظبا |
|
نه وهذا للرماح وتيني |
لقد خاض الامام الحسين عليهالسلام اعنف معركة عرفها التاريخ ، بالرغم من قلة انصاره وكثرة اعدائه ، فقتل اصحابه واهل بيته حتى طفله الرضيع عبد الله ، واخوه العباس عليهالسلام واحرقت خيام النساء ، واذا بالقدر يهوي ويزلزل ذلك الطود الشامخ ، شجرة الفضيلة فخرَّ صريعاً في ميدان الشرف والاباء لاحقاً بربه مجاهداً محتسباً.
جاء في ( الفصول المهمة ) : ( .. فرحل الحسين عليهالسلام وأهله ونزلوا بكربلاء وذلك يوم الاربعاء الثامن من المحرم سنة احدى وستين ، فقال عليهالسلام : هذه كربلاء موضع كرب وبلاء ، هذه مناخ ركابنا ومحط رحالنا ومقتل رجالنا ، وكتب الحر الى ابن زياد يعلمه بنزول الحسين عليهالسلام بارض كربلاء. فانظر ما ترى في امره ، فكتب عبيد الله بن زياد كتاباً الى الحسين عليهالسلام يقول فيه : اما بعد ان يزيد بن معاوية كتب الي ان لا تغمض جفنك من اللئام ولا تشبع بطنك من الطعام او يرجع الحسين على حكمي او تقتله والسلام ، فلما ورد الكتاب على الحسين عليهالسلام وقرأه القاه من يده ، وقال للرسول : ماله عندي جواب ، فلما رجع الرسول الى ابن زياد واخبره بذلك اشتد غيظه وجمع الجموع وجنّد الجند وجهز اليه العساكر وجعل على مقدمها عمر بن سعد وكان قد ولّاه الري واعمالها ، فاستعفى من الخروج الى قتال الحسين عليهالسلام وقد تقدمته العساكر فقال له ابن زياد : اما ان تخرج اليه او اخرج عن عملنا من الري ، فخرج عمر الى الحسين وصار ابن زياد يمده بالجيوش شيئاً بعد شيء الى ان اجتمع عند عمر بن سعد عشرون الف مقاتل ما بين فارس وراجل ، واول من