محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكان لهذا المولود الجديد صدى مبهج في قلب جده.
في ( المناقب ) : كانت فاطمة ترقص ابنها الحسين فتقول :
انت شبيه بأبي |
|
يس شبيهاً بعلي (١) |
اقبل الرسول الكريم صلىاللهعليهوآلهوسلم على الحسن والحسين عليهماالسلام يغمرهما من حبه وحنانه ويفيض عليهما من عطف الابوة ما شاء له ان يعطف حتى كبرا ودرجا في السن ، ولقد اثر الزهراء عليهاالسلام بالنعمة الكبرى ، فحصر ذرية الرسول الكريم صلىاللهعليهوآلهوسلم في ولديها وحفظ بها اشرف سلالة عرفتها البشرية ، كما كرم الله علياً عليهالسلام فجعل من صلبه هذه السلسلة من الذرية العلوية الشريفة التي انتشرت في ارجاء الكرة الارضية. وشب الحسين عليهالسلام في بيت النبوة ومهبط الوحي ، وبلغ مبلغ الرجال ، فكان على جانب عظيم من الزهد والورع والتضحية والاباء والجود والكرم ، حتى كانت فاجعة كربلاء سنة ٦١ هـ حيث ابى الا ان يحق الحق ويزهق الباطل ، فقارع الظلم وطارد المارقين حتى استقر في ارض كربلاء والتقى مع جيش الكفر والضلال ، ودارت رحى الحرب ، ودقت ساعة القتال ، فاذا بالحسين عليهالسلام يزداد عزماً وقوة واندفاعاً لمحاربة جيش الشرك ، وقدم قرابينه في سبيل احياء دين جده الكريم. قال الشاعر الشيخ محسن ابو الحب ـ الكبير ـ عن لسان حال الحسين عليهالسلام :
ان كان دين محمد لم يستقم |
|
لّا بقتلي يا سيوف خذيني |
__________________
(١) المناقب / ابن شهر اشوب / ج ٣ / ص ١٥٩.