روى عن ابي مخنف انه قال : قال الطرماح بن عدي كنت في واقعة كربلاء وقد وقع فيَّ ضربات وطعنات فأثخنتني بالجراح فلو حلفت لحلفت صادقاً اني كنت نائماً اذ رأيت عشرة فوارس قد اقبلوا وعليهم ثياب بيض ، تفوح منهم رائحة المسك ، فقلت في نفسي يكون هذا عبيد الله بن زياد قد اقبل لطم جسد الحسين فرأيتهم حتى نزلوا على القتلى تماماً ورجلاً منهم تقدم الى جسد الحسين فجلس قريباً منهم ومد يده الى نحو الكوفة واذا برأس الحسين اقبل من نحو الكوفة فركبه على الجسد فعاد كما كان باذن الله ، يقال واذا هو رسول الله ثم قال : يا ولدي قتلوك اتراهم عرفوك ومن شرب الماء منعوك ، ثم التفت الى من كان معه وقال : يا أبي آدم ويا أبي ابراهيم ويا أخي موسى ويا عيسى اترون ما صنعت أمتي بولدي من بعدي لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة (١).
هذه نبذة من الاخبار الواردة عن الحسين عليهالسلام نكتفي بها خشية الاطالة.
٣ / زينب الكبرى عليهاالسلام
يقول المؤرخون : ان ولادتها في الخامس من شهر جمادي الاول في السنة الخامسة او السادسة للهجرة. والارجح عندي ان ولادتها كانت في الخامسة من الهجرة وذلك حسب الترتيب الوارد في اولاد الزهراء عليهمالسلام.
يروي المجلسي في (البحار) فيقول : عن العلل في باب معاشرة فاطمة مع علي عليهماالسلام جاء فيه : حملت الحسن على عاتقها الايمن والحسين
__________________
(١) تظلم الزهراء اهل دماء الحسين / رضي بن نبي القزويني ص ٢٧٤.