ثم توفيت ميمونة أختها فدفنوها هناك أيضا وبنوا عليهما أيضا قبة ودفن فيها أم إسحاق جارية محمد وأم حبيب جارية محمد بن أحمد الرضا وأخت محمد بن موسى ثم قال ومنها قبر أبي جعفر موسى بن محمد بن علي الرضا عليهالسلام قال وهو أول من دخل من السادات الرضوية قم وكان مبرقعا دائما فأخرجه العرب من قم ثم اعتذروا منه وأدخلوه وأكرموه واشتروا من أموالهم له دارا ومزارع وحسن حاله واشترى من ماله أيضا قرى ومزارع فجاءت إليه أخواته زينب وأم محمد وميمونة بنات الجواد عليهالسلام ثم بريهية بنت موسى فدفن كلهن عند فاطمة رضي الله عنها وتوفي موسى ليلة الأربعاء ثامن شهر ربيع الآخر من سنة ست وتسعين ومائتين ودفن في الموضع المعروف أنه مدفنه ومنها قبر أبي علي محمد بن أحمد بن موسى بن محمد بن علي الرضا عليهالسلام توفي في سنة خمس عشرة وثلاثمائة ودفن في مقبرة محمد بن موسى ثم ذكر مقابر كثير من السادات الرضوية وكثير من أولاد محمد بن جعفر الصادق عليهالسلام وكثير من أحفاد علي بن جعفر وقبور كثير من السادات الحسنية وكان أكثر أهل قم من الأشعريين وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله اللهم اغفر للأشعريين صغيرهم وكبيرهم. وقال : الأشعريون مني وأنا منهم. وروي عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد عن أبي البختري عن محمد بن إسحاق عن الزهري قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله الأزد والأشعريون وكندة مني لا يعدلون ولا يجبنون. وبهذا الإسناد عن أبي البختري عن الزهري عن زيد بن أسلم قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله للأشعريين لما قدموا أنتم المهاجرون إلى الأنبياء من ولد إسماعيل. ثم ذكر أخبارا كثيرة في فضائلهم ثم قال من مفاخرهم إن أول من أظهر التشيع بقم موسى بن عبد الله بن سعد الأشعري.
ومنها أنه قال الرضا عليهالسلام لزكريا بن آدم بن عبد الله بن سعد الأشعري إن الله يدفع البلاء بك عن أهل قم كما يدفع البلاء عن أهل بغداد بقبر موسى بن جعفر عليهماالسلام. ومنها أنهم وقفوا المزارع والعقارات الكثيرة على الأئمة عليهمالسلام ومنها أنهم أول من بعث الخمس إليهم ومنها أنهم عليهمالسلام أكرموا جماعة كثيرة منهم بالهدايا والتحف والأكفان كأبي جرير زكريا بن إدريس وزكريا بن آدم وعيسى بن عبد الله بن