بالضم جبل بالشام.
٥٧ ـ كنز الكراجكي ، قال روى الشريف أبو محمد الحسن بن محمد الحسيني عن علي بن عثمان الأشج المعروف بأبي الدنيا (١) قال حدثني أمير المؤمنين عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله من أحب أهل اليمن فقد أحبني ومن أبغضهم فقد أبغضني.
٥٨ ـ شرح النهج لابن ميثم ، قال : لما فرغ أمير المؤمنين عليهالسلام من حرب الجمل خطب الناس بالبصرة فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلىاللهعليهوآله ثم قال يا أهل البصرة يا أهل المؤتفكة ائتفكت بأهلها ثلاثا وعلى الله تمام الرابعة يا جند المرأة وأعوان البهيمة رغا (٢) فأجبتم وعقر فانهزمتم (٣) أخلاقكم دقاق ودينكم نفاق وماؤكم زعاق (٤) بلادكم أنتن بلاد الله تربة وأبعدها من السماء بها تسعة أعشار الشر المحتبس فيها بذنبه والخارج منها بعفو الله كأني أنظر إلى قريتكم هذه وقد طبقها الماء حتى ما يرى منها إلا شرف المسجد كأنه جؤجؤ طير في لجة بحر وساق إلى قوله إذا هم رأوا البصرة قد تحولت أخصاصها دورا وآجامها قصورا فالهرب الهرب فإنه لا بصرة لكم يومئذ.
__________________
(١) حكى السيد نعمة الله الجزائري عن السيد هاشم بن الحسين الاحسائى عن أستاده الشيخ محمد الحرفوشى قال : لما كنت بالشام عمدت يوما إلى مسجد مشهور بعيد من العمران فرأيت شيخا أزهر الوجه عليه ثياب بيض وهيئة جميلة ... ثم تحققت منه الاسم والنسبة ثم بعد جهد طويل قال : أنا معمر أبو الدنيا المغربى صاحب أمير المؤمنين عليهالسلام وحضرت معه صفين وهذه الشجة في وجهي من رمحة فرسه ـ سلام الله عليه ـ ثم ذكر لي من الصفات والعلامات ما تحققت معه صدقه في كل ما قال ثم استجزته كتب الاخبار فاجازنى عن أمير المؤمنين وعن جميع ائمتنا حتى انتهى في الاجازة إلى صاحب الدار ـ عجل الله فرجه ـ وله قصص عجيبة منها ما رواها عنه أبو محمد العلوى حدثه بها في دار عمه طاهر بن يحيى ، وكيف كان فحديثه يعد حسنا إن لم يكن صحيحا.
(٢) أي صوت وضج.
(٣) فهربتم ( خ ).
(٤) أي مر لا يطاق شربه.