٦٩ ـ الإختصاص : أبو محمد عن صباح المزني عن الحارث بن حصيرة عن الأصبغ بن نباتة قال : كنا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام يوم الجمعة في المسجد بعد العصر إذ أقبل رجل طوال كأنه بدوي فسلم عليه فقال له علي عليهالسلام ما فعل جنيك الذي كان يأتيك قال إنه ليأتيني إلى أن وقفت بين يديك يا أمير المؤمنين قال علي عليهالسلام فحدث القوم بما كان منه فجلس وسمعنا له فقال إني لراقد باليمن قبل أن يبعث الله نبيه صلىاللهعليهوآله فإذا جني أتاني نصف الليل فرفسني (١) برجله وقال اجلس فجلست ذعرا فقال اسمع قلت وما أسمع قال :
عجبت للجن وإبلاسها |
|
وركبها العيس بأحلاسها (٢) |
تهوي إلى مكة تبغي الهدى |
|
ما طاهر الجن كأنجاسها |
فارحل إلى الصفوة من هاشم |
|
وارم بعينيك إلى رأسها (٣) |
قال فقلت والله لقد حدث في ولد هاشم شيء أو يحدث وما أفصح (٤) لي
__________________
يوافق متنها به هو رواية محمد بن إسماعيل عن علي بن حديد عن منصور بن حازم عن سعد الاسكاف الا انه لم يذكر فيها ذيله : فقلت إلخ.
واما الرواية التي أورد المصنف اسنادها هنا فهي هكذا ، سعد الاسكاف قال : طلبت الاذن عن ابى جعفر عليهالسلام فبعث الى لا تعجل فان عندي قوما من اخوانكم فلم البث ان خرج على اثنا عشر رجلا يشبهون الزط عليهم اقبية طبقين وخفاف فسلموا ومروا ودخلت على ابى جعفر عليهالسلام قلت : جعلت فداك من هؤلاء الذين خرجوا من عندك؟ قال هؤلاء قوم من اخوانكم من الجن ، قلت : ويظهرون لكم؟ قال : نعم.
(١) رفسه : ضربه في صدره.
(٢) العيس بالكسر : الإبل البيض يخالط بياضها شيء من الشقرة. والاحلاس جمع حلس وهو كساء يطرح على ظهر البعير.
(٣) الضمير يرجع الى القبيلة.
(٤) أي ما بين مراده ولا اوضحه.