الذين سمعوا القرآن من النبي صلىاللهعليهوآله موتا وكذا رواه الحاكم في المستدرك.
وذكر ابن أبي الدنيا عن رجل من التابعين أن حية دخلت عليه في خبائه تلهث عطشا فسقاها ثم إنها ماتت فدفنها فأتى له من الليل فسلم عليه وشكر وأخبر أن تلك الحية كانت رجلا صالحا من جن نصيبين اسمه زوبعة.
قال وبلغنا من فضائل عمر بن عبد العزيز أنه كان يمشي بأرض فلاة فإذا حية ميتة فكفنها بفضلة من ردائه (١) فإذا قائل يقول يا سرق أشهد لقد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول لك ستموت بأرض فلاة فيكفنك ويدفنك رجل صالح فقال ومن أنت يرحمك الله فقال أنا من الجن الذين سمعوا القرآن من رسول الله صلىاللهعليهوآله لم يبق منهم إلا أنا (٢) وهذا الذي قد مات (٣).
وروى البيهقي في دلائله عن الحسن أن عمار بن ياسر قال : قاتلت مع رسول الله صلىاللهعليهوآله الإنس والجن (٤) فسئل عن قتال الجن فقال أرسلني رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى بئر أستقي منها فلقيت (٥) الشيطان في صورته حتى قاتلني (٦) فصرعته ثم جعلت أدمي أنفه بفهر كان معي أو حجر فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله لأصحابه إن عمارا لقي الشيطان عند بئر فقاتله فلما رجعت سألني فأخبرته الأمر ، وكان أبو هريرة يقول إن عمار بن ياسر أجاره الله من الشيطان على لسان نبيه صلىاللهعليهوآله وهذا الذي أشار إليه البخاري بما رواه (٧)
__________________
(١) في المصدر : من ردائه ودفنها.
(٢) في المصدر : وسرق هذا.
(٣) قد عرفت في حكاية صفوان قبل ذلك أن آخر التسعة مات في زمانها فلم يبق أحد من التسعة حتى يكفنه ويدفنه عمر بن عبد العزيز هذا : وصفوان بن المعطل من الصحابة مات سنة ثمان وخمسين على ما قيل وعمر بن عبد العزيز مات سنة احدى ومائة وله أربعون سنة.
(٤) في المصدر : الجن والانس.
(٥) في المصدر : فرأيت.
(٦) في المصدر : فصارعنى.
(٧) في المصدر : وقد أشار إليه البخارى فيما رواه.