أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ » (١).
والآية الخامسة قوله تعالى « إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ » (٢).
وأما الأخبار فكثيرة الخبر الأول روى مالك في الموطإ عن صيفي بن أفلح عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة أنه دخل على أبي سعيد الخدري قال فوجدته يصلي فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته قال فسمعت تحريكا تحت سريره في بيته فإذا هي حية نفرت فهممت أن أقتلها (٣) فأشار أبو سعيد أن اجلس (٤) فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته فلما انصرف من صلاته أشار إلى بيت في الدار فقال ترى هذا البيت قلت نعم قال إنه كان فيه فتى من الأنصار حديث عهد بعرس وساق الحديث إلى أن قال فرأى امرأته واقفة بين البابين (٥) فهيأ الرمح ليطعنها بسبب الغيرة فقالت امرأته ادخل بيتك لترى فدخل بيته فإذا هو بحية على فراشها فركز فيها رمحه فاضطربت الحية في رأس الرمح وخر الفتى فما يدرى (٦) أيهما كان أسرع موتا الفتى أم الحية فسألنا رسول الله صلىاللهعليهوآله (٧) فقال إن بالمدينة جنيا قد أسلموا فمن بدا لكم منهم فأذنوا ثلاثة أيام فإن عاد فاقتلوه فإنه شيطان (٨).
__________________
(١) الرحمن : ٣٣.
(٢) الصافات : ٦ و ٧.
(٣) في المصدر : فقمت لاقتلها.
(٤) في المصدر : أن اجلس فلما انصرف.
(٥) في المصدر : بين الناس فأدركته غيرة فأهوى إليها بالرمح ليطعنها بسبب الغيرة فقالت : لا تعجل حتى تدخل وتنظر ما في بيتك فدخل فإذا هو بحية مطوقة على فراشه.
(٦) في المصدر : وخر الفتى ميتا فما ندرى.
(٧) في المصدر : فذكرت ذلك لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(٨) في المصدر : فآذنوه ثلاثة أيام فان بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه فانما هو شيطان.