يدي علي بن الحسين عليهالسلام فرجع أبو خالد إلى الجارية فأخذ بأذنها اليسرى ثم قال يا خبيث يقول لك علي بن الحسين عليهالسلام اخرج من هذه الجارية ولا تعرض لها إلا بسبيل خير فإنك إن عدت أحرقتك بنار « اللهِ الْمُوقَدَةُ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ » فخرج منها ودفع المال إلى أبي خالد فخرج إلى بلاده (١).
الخرائج : عن أبي الصباح الكناني عنه عليهالسلام مثله (٢).
الكشي : وجدت بخط جبرئيل بن أحمد عن محمد بن عبد الله بن مهران عن محمد بن علي عن علي بن محمد عن الحسن بن علي عن أبيه عن الكناني مثله (٣).
٤٣ ـ الإرشاد للمفيد ، وإعلام الورى : جاء في الآثار عن ابن عباس (٤) قال : لما خرج النبي صلىاللهعليهوآله إلى بني المصطلق جنب عن الطريق وأدركه الليل فنزل بقرب واد وعر (٥) فلما كان آخر الليل هبط عليه جبرئيل يخبره أن طائفة من كفار الجن قد استبطنوا الوادي يريدون كيده عليهالسلام وإيقاع الشر بأصحابه عند سلوكهم إياه.
فدعا أمير المؤمنين عليهالسلام وقال له اذهب إلى هذا الوادي فسيعرض لك من أعداء الله الجن من يريدك فادفعه بالقوة التي أعطاك الله عز وجل إياها وتحصن منهم بأسماء الله التي خصك بعلمها (٦) وأنفذ معه مائة رجل من أخلاط الناس وقال
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٣٨٦.
(٢) الخرائج والجرائح : ١٩٥ فيه اختلافات لفظية كثيرة راجعه.
(٣) رجال الكشي : ٨١ ( ط ١ ) و ١١٢ و ١١٣ ( ط ٢ ) فيه : [ ولم يعد إليها ] والفاظه يوافق ما في الصلب.
(٤) رواه المفيد عن محمد بن أبي السرى التميمي عن أحمد بن الفرج عن الحسن ابن موسى النهدى عن أبيه عن وبرة بن الحارث عن ابن عباس.
(٥) الوعر : الصعب وزنا ومعنى.
(٦) في الإرشاد وإعلام الورى : خصك بها وبعلمها.