« فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ » (١) فقال الحجاج أظنه كان يتأوله علينا قال نعم (٢)
١ ـ كتاب صفات الشيعة ، للصدوق رحمه الله بإسناده عن أبي عبد الله عليه السلام قال : البرص شبه اللعنة لا يكون فينا ولا في ذريتنا ولا في شيعتنا.
وبإسناده عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله عليه السلام إن لم يؤمن المؤمن من البلايا في الدنيا ولكن آمنه من العمى في الآخرة ومن الشقاء يعني عمى البصر (٣).
٢ ـ نوادر الراوندي : بإسناده عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه واله إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء فقيل ومن هم يا رسول الله صلى الله عليه واله قال الذين يصلحون إذا فسد الناس إنه لا وحشة ولا غربة على مؤمن وما من مؤمن يموت في غربته إلا بكت عليه الملائكة رحمة له حيث قلت بواكيه وفسح له في قبره بنور يتلألأ من حيث دفن إلى مسقط رأسه.
٣ ـ كا : عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الأمثل فالأمثل (٤).
بيان : أشد الناس بلاء قيل المراد بالناس هنا الكمل من الأنبياء والأوصياء والأولياء فإنهم الناس حقيقة وسائر الناس نسناس كما ورد في الأخبار والبلاء ما يختبر ويمتحن به من خير أو شر وأكثر ما يأتي مطلقا الشر وما أريد به الخير يأتي مقيدا كما قال تعالى « بَلاءً حَسَناً » (٥) وأصله المحنة.
__________________
(١) الأنعام : ٤٥.
(٢) تفسير العياشي ج ١ : ٣٥٩.
(٣) صفات الشيعة : ١٨٠.
(٤) الكافي ج ٢ : ٢٥٢.
(٥) الأنفال : ١٧.