يلقيانه وما لهما عنده من حسنة يدعيانها عليه فيأمر بهما إلى النار.
وعنه عليه السلام قال : كلما ازداد العبد إيمانا ازداد ضيقا في معيشته (١).
بيان : في القاموس فرث الجلة يفرث ويفرث نثر ما فيها وكبده يفرثها ضربها وهو حي كفرثها تفريثا فانفرثت كبده انتثرت (٢).
٥٥ـ بشا : عن ابن شيخ الطائفة عن أبيه عن المفيد عن زيد بن محمد السلمي عن الحسين بن الحكم الكندي عن إسماعيل بن صبيح عن خالد بن العلاء عن المنهال بن عمرو قال : كنت جالسا مع محمد بن علي الباقر عليه السلام إذ جاءه رجل فسلم عليه فرد عليه السلام فقال الرجل كيف أنتم فقال له محمد أوما آن لكم أن تعلموا كيف نحن إنما مثلنا في هذه الأمة مثل بني إسرائيل كان يذبح أبناؤهم وتستحيا نساؤهم ألا وإن هؤلاء يذبحون أبناءنا ويستحيون نساءنا زعمت العرب أن لهم فضلا على العجم فقال العجم وبما ذاك؟ قالوا كان محمد منا عربي قالوا لهم صدقتم وزعمت قريش أن لها فضلا على غيرها من العرب فقالت لهم العرب من غيرهم وبما ذاك؟ قالوا كان محمد قرشيا قالوا لهم صدقتم.
فإن كان القوم صدقوا فلنا فضل على الناس لأنا ذرية محمد وأهل بيته خاصة وعترته لا يشركنا في ذلك غيرنا فقال له الرجل والله إني لأحبكم أهل البيت قال فاتخذ للبلاء جلبابا فو الله إنه لأسرع إلينا وإلى شيعتنا من السيل في الوادي وبنا يبدأ البلاء ثم بكم وبنا يبدأ الرخاء ثم بكم (٣).
بيان : قال الجوهري آن أينك أي حان حينك وآن لك أن تفعل كذا يئين أينا عن أبي زيد أي حان مثل أنى لك وهو مقلوب منه (٤).
٥٦ ـ جع : قال النبي صلى الله عليه واله الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر وقال :
__________________
(١) جامع الأخبار : ١٣٢ ، الباب ٧٠.
(٢) القاموس : ج ١ ص ١٧٢.
(٣) بشارة المصطفى ص ١٠٧.
(٤) الصحاح ص ٢٠٧٦.