فلا نعيدها.
« حَنِيفاً » (١) قال الراغب الحنف هو ميل عن الضلال إلى الاستقامة والجنف بالعكس (٢).
« أَجْراً حَسَناً » (٣) هو الجنة « أَبَداً » بلا انقطاع.
« إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ » (٤) إلا انتظار أن تأتيهم سنة الأولين وهي الإهلاك والاستئصال « أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ » أي عذاب الآخرة « قُبُلاً » أي عيانا.
« كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ » (٥) قال في المجمع (٦) أي كان في حكم الله وعلمه لهم بساتين الفردوس وهو أطيب موضع في الجنة وأوسطها وأفضلها وأرفعها « نُزُلاً » أي منزلا ومأوى وقيل ذات نزل وقال الراغب النزل ما يعد للنازل من الزاد (٧) « لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلاً » أي تحولا إذ لا يجدون أطيب منها حتى تنازعهم إليه أنفسهم.
« وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً » (٨) قيل أي لا ينقصون شيئا من جزاء أعمالهم ويجوز أن ينتصب شيئا على المصدر.
« سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا » (٩) قيل أي سيجعل لهم في القلوب مودة وقد مر (١٠) في أخبار كثيرة أنها نزلت في أمير المؤمنين عليه السلام حيث جعل الله له في قلوب المؤمنين ودا وفرض مودته وولايته على الخلق.
__________________
(١) النحل : ١٢٣.
(٢) المفردات : ص ٣٣ وفيه : والجنف ميل عن الاستقامة الى الضلال.
(٣) الكهف : ٢ ـ ٣.
(٤) الكهف : ٥٥.
(٥) الكهف : ١٠٨.
(٦) مجمع البيان ج ٦ ص ٤٩٨.
(٧) المفردات : ص ٤٨٩.
(٨) مريم : ٦٠.
(٩) مريم : ٩٦.
(١٠) راجع تاريخ أمير المؤمنين عليهالسلام الباب ١٤ ج ٣٥ ص ٣٦٠ من هذه الطبعة.