من الثلج وأطيب من المسك فيها طينة خلقنا الله عز وجل منها وخلق شيعتنا منها فمن لم يكن من تلك الطينة فليس منا ولا من شيعتنا وهي الميثاق الذي أخذه الله عز وجل على ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
قال عبيد : فذكرت لمحمد بن الحسين هذا الحديث فقال صدقك يحيى بن عبد الله هكذا أخبرني أبي عن جدي عن النبي صلى الله عليه واله قال عبيد أشتهي أن تفسره لنا إن كان عندك تفسير قال نعم أخبرني أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه واله أنه قال إن لله ملكا رأسه تحت العرش وقدماه في تخوم الأرض السابعة السفلى بين عينيه راحة أحدكم فإذا أراد الله أن يخلق خلقا على ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام أمر ذلك الملك فأخذ من تلك الطينة فرمى بها في النطفة حتى يصير إلى الرحم منها يخلق وهي الميثاق قوله ولله المشية فيهم أي في المستضعفين والتعميم بعيد (١).
٨ ـ كا : الكافي عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن إبراهيم بن مسلم الحلواني عن أبي إسماعيل الصيقل الرازي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن في الجنة لشجرة تسمى المزن فإذا أراد الله أن يخلق مؤمنا أقطر منها قطرة فلا تصيب بقلة ولا ثمرة أكل منها مؤمن أو كافر إلا أخرج الله عز وجل من صلبه مؤمنا (٢).
بيان : في المصباح حلوان بالضم بلد مشهور من سواد العراق وهي آخر مدن العراق وبينها وبين بغداد نحو خمس مراحل وفي القاموس المزن بالضم
__________________
(١) بل لله المشية فيهم جميعا وليس المشية مشية جزافية بل هي ما يجرى عليه ناموس الكون والفساد الحاكم على الإنسان وقلبه وفكره وأفعاله كلها فمن آمن فقد آمن بمشية الله ومن كفر فقد كفر بمشية الله ومن ارتد عن الايمان الى النصب والعناد فقد ارتد بمشية الله ، فافهم ذلك.
(٢) الكافي ج ٢ ص ١٤.