على الله ـ تعالى ـ ، لهذه الأسباب ، كان على الله ـ تعالى ـ أن لا يختار للنّبوّة إلا من كان كاملاً في صفاته ، تامّاً في ذاته ، مبرءاً من العيوب ، وإلا كان المعتقد بنقص أو عيب في الذات الالهية المتعالية معذوراً ، وسبحان الله عمّا يصفون ، فالأنبياء معصومون منذ ولادتهم إلى أن يودّعوا الحياة الدُّنيا وتُقبض أرواحهم الطّاهرة الى الرّفيق الأعلى.
س) : ما معنى العصمة ؟
ج) : العصمة على قسمين ، أو للعصمة مرتبتان :
١ ـ العصمة الصغرى : وهي الإلتزام بالشّريعة المقدّسة وأحكامها بحيث تحصل له الملكة في طاعة الله ـ تعالى ـ وترك المعصية واجتناب كل ما من شأنه أن يُبعد الإنسان عن الله ـ تعالى ـ وإن كان مكروهاً ، والإتيان بكلّ ما من شأنه أن يقرّب إلى الله ـ تعالى ـ وإن كان مستحبّاً ، وهذه الملكة تردعه وتحجبه عن المعصية العمديّة ، وينالها صاحبها بعد ممارسة طويلة لجملة من الرياضات والتزكية النفسية من خلال التزامه بأحكام الشريعة والعبادات ، وقد يوفَّق إليها كثير من العباد.
٢ ـ العصمة الكبرى : وهي الملكة
النفسانيّة التي توجد في الفرد منذ نشأته وترافقه منذ ولادته ، فهي تولد بولادة صاحبها