وحوّاء من هذه الشّجرة والأولى ترك أكلها ، ولهذا فإنّهما أكلا : ( فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ) (١) ، وكانت النتيجة هى الخروج والإخراج من الجنّة : ( وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ) (٢) ، وأيضاً سقوط آدم عليهالسلام من درجة اُولى العزم ( وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ) (٣) ، والاكتفاء بدرجة النّبوّة.
س) : ذكرتم مصطلح النبيّ والرّسول واُولي العزم ، فما الفرق بينها ؟
ج) : إعلم أنّ النّبي لفظ عامّ يُطلق على كلّ من بعث بالنّبوّة من عند الله ـ تعالى ـ ، لهداية النّاس وإرشادهم ، وإخراجهم من الظُّلُمات الى النُّور. ولفظ النبيّ إن كان أصله النبأ فمعناه : « صاحب الخبر المهم » و « ذو الخبر الهام » ، وإن كان أصله « النُّبوّ » فمعناه : « صاحب المنزلة الرّفيعة والمقام السّامي » ، وكلا المعنيين ينطبق على النبيّ عليهالسلام ، وعدد الأنبياء كما في الأخبار والمتفق عليه عند جمهور المسلمين مائة وأربعة وعشرون ألف نبيّ.
__________________
(١) سورة الأعراف : ٢٢.
(٢) سورة البقرة : ٣٦.
(٣) سورة طه : ١١٥.