من قِبَلِ الشارع المقدّس بالكتاب والسُّنة ، أو على الأقل لم يرد نهي عنها على لسان المعصوم عليهالسلام.
والحاصل : أنّ المؤمنين كانوا وما زالوا يرجعون في تلقّي أحكامهم إلى الفقيه الجامع للشرائط ، وذلك بدليل السّيرة العقلائية القاضية برجوع الجاهل الى العالم أو حكم العقل أو حكم الفطرة القاضيين بضرورة رجوع الجاهل إلى العالم وزاد في التأكيد على ذلك ما ورد لسان المعصوم عليهالسلام ، وبهذا نكون قد أجبنا على سؤال هامّ تقدّم في الدّرس الأول ، ألا وهو : لماذا وبأيّ دليل اختاروا هذا المسلك ؟ أي لماذا اختاروا طريقة التقليد ورجوع الجاهل إلى العالم ؟
س) : تقدّم في الدّرس الأول معنى الدّين ومفهومه ، فما هي حاجة الإنسان إلى الدّين ؟
ج)
: إعلم أن الإنسان موجود مركّب من جسد
مادّي وروح مجرّدة ، ثم إنّ عقله يمثّل جانبه الرُّوحاني المعنوي ، وهواه وغرائزه تمثّل جانبه المّادي الحيوانيّ ، فهو بفطرته يبحث عن سعادة مادّية ومعنويّة ، ويسعى إلي الكمال الذي خلق واُوجد من أجله ، ولمّا كان ذا بُعدين : بُعدٍ اجتماعي ، وبعدٍ فردي ، فإنّه بحاجة إلى برامج وقوانين وسلوك تضمن له السعادة المادّيّة والمعنويّة