إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ ) (١) ، و ( هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ) (٢) ، ( وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) (٣) ، و ( فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ ) (٤) ، أيضاً ( وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ) (٥).
ولهذا فقد ورد في دعاء الصباح : « يا مَنْ دلَّ على ذاتِهِ بذاتهِ » (٦) وهل هناك شيءٌ بعد هذا يمكن أن يستدلّ به على وجوده ـ سبحانه وتعالى ـ ؟ ، إذ مَنْ دلّ على ذاته بذاته ، وعلى وجوده بوجوده ، وعلى عظمته بعظمته ، وعلى علمه بعلمه ، وعلى صفاته بصفاته ، هل يحتاج الى الاستدلال والبرهان على أصل وجوده ـ سبحانه وتعالى ـ ؟! ولهذا قال الإمام الحسين ـ عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم ـ في دعاء يوم عرفة : « سبحانك متى غبت حتّى تحتاج الى دليل » (٧) ، وقال أيضاً عليهالسلام : « عَمِيَتْ عينٌ لا تراك عليها رقيباً » (٨).
__________________
(١) سورة المجادلة : ٧.
(٢) سورة الحديد : ٣.
(٣) سورة الأنعام : ١٠٣ ، سورة الملك : ١٤.
(٤) سورة البقرة : ١١٥.
(٥) سورة الزخرف : ٨٤.
(٦) الامالي ( الشيخ المفيد ) : ٢٥٤.
(٧) بحار الأنوار ج ٦٤ / ١٤٢ ، وج ٩٥ / ٢٢٦.
(٨) بحار الأنوار ج ٦٤ / ١٤٢ ، وج ٩٥ / ٢٢٦.