الْمُنْهَزِمُ (١) ». (٢)
٨٢٣٤ / ٦. عَلِيٌّ (٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ مَدِينَةٍ مِنْ مَدَائِنِ أَهْلِ الْحَرْبِ : هَلْ يَجُوزُ أَنْ يُرْسَلَ عَلَيْهِمُ (٤) الْمَاءُ ، وَتُحْرَقَ (٥) بِالنَّارِ ، أَوْ تُرْمى بِالْمَجَانِيقِ (٦) حَتّى يُقْتَلُوا وَفِيهِمُ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ وَالشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْأُسَارى مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالتُّجَّارُ؟
فَقَالَ : « يُفْعَلُ ذلِكَ بِهِمْ (٧) ، وَلَا يُمْسَكُ عَنْهُمْ لِهؤُلَاءِ (٨) ، وَلَا دِيَةَ (٩) عَلَيْهِمْ لِلْمُسْلِمِينَ ، وَلَا كَفَّارَةَ ».
وَسَأَلْتُهُ عَنِ النِّسَاءِ : كَيْفَ سَقَطَتِ الْجِزْيَةُ عَنْهُنَّ وَرُفِعَتْ عَنْهُنَّ؟
فَقَالَ : « لِأَنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم نَهى عَنْ قِتَالِ (١٠) النِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ فِي دَارِ الْحَرْبِ إِلاَّ أَنْ يُقَاتِلُوا (١١) ، فَإِنْ (١٢) قَاتَلَتْ أَيْضاً ، فَأَمْسِكْ عَنْهَا مَا أَمْكَنَكَ ، وَلَمْ تَخَفْ (١٣) خَلَلاً (١٤) ،
__________________
(١) في الوافي : « المهزوم ». و « المُنهزم » : المنكسر ، من الهزيمة في القتال ، وهو الكَسْر والفَلّ والثَلْم ، وهو المدبر الفارّ أيضاً. راجع : لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٦١٠ ( هزم ). وفي المرآة : « المشهور كراهة القتال قبل الزوال إلاّمع الضرورة ».
(٢) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٣ ، ح ٣٤١ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٦٠٣ ، ح ٧٠ ، بسندهما عن ابن أبي عمير الوافي ، ج ١٥ ، ص ٩٥ ، ح ١٤٧٤٢ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٦٣ ، ح ١٩٩٩٢ ؛ البحار ، ج ٣٣ ، ص ٤٥٣ ، ح ٦٦٧.
(٣) في « بس ، جن » : + « بن إبراهيم ». (٤) في « بف » والوافي : « عليها ».
(٥) في « بح » والوافي والبحار : « أو تحرق ». وفي « ى » : « ويحرّق ».
(٦) « المَجانيق » جمع المنجنيق ـ بفتح الميم وكسرها ـ والمَنجَنوق : القَذّاف التي تُرمى بها الحجارة ، دَخيل أعجميّ معرّب. لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٣٣٨ ( مجنق ).
(٧) في المرآة : « حمل على ما إذا لم يمكن الفتح إلاّبها ».
(٨) في « ى ، جد » : « كهؤلاء ». وفي « بح » : « هؤلاء ». (٩) في « بس » : « ولا ذمّة ».
(١٠) في « ى » والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب والمحاسن والعلل : « قتل ».
(١١) في الوافي والوسائل والتهذيب : « أن يقاتلن ».
(١٢) في الوافي : « وإن ».
(١٣) في « بح » : « ولا تخف ». وفي « بس » : « ولم يخف ».
(١٤) في « ى ، بح ، بس ، بف ، جت ، جن » والمرآة والبحار : « حالاً ». وقال في المرآة : « أي حدوث حال سيّئة.