استبق إليه ثمانية عشر ملكا أيهم يرفعها إلى الرب.
١٤ ـ مجالس اين الشسخ : عن المفيد ، عن عمر بن محمد الصيرفي ، عن الحسين ابن إسماعيل الضبي ، عن عبدالله بن شبيب ، عن إسماعيل بن أبي إدريس ، عن إسحاق ابن يحيى ، عن أبي بردة الاسلمي ، عن أبيه قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا صلى الصبح رفع صوته حتى تسمع أصحابه يقول : ( اللهم أصلح ديني الذي جعلته لي عصمة ) ثلاث مرات ( اللهم أصلح لي دنياي التي جعلت فيها معاشي ) ثلاث مرات ( اللهم أصلح لي آخرتي التي جعلت مرجعي إليها ) ثلاث مرات ( اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بعفوك من نقمتك ) ثلاث مرات ( اللهم إني أعوذ بك منك لامانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولاينفع ذا الجد منك الجد ) (١).
بيان : قال في النهاية : الجد الحظ والسعادة والغناء ، ومنه الحديث ولاينفع ذا الجد منك الجد أي لاينفع ذا الغناء منك عناؤه وأنما ينفعه الايمان والطاعة انتهى ، وقال الفيروز آبادي : في معاني كلمة ( من ) ومنها البدل مثل لاينفع ذا الجد منك الجد.
وقال ابن هشام في المغني في بيان معانيها : الخامس البدل نحو ( أرضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة ) (٢) .. ولاينفع ذا الجد منك الجد أي لاينفع ذا الحظ من الدنيا حظه بذلك ، أي بدل طاعتك ، أو بدل حظك أي بدل حظه منك ، وقيل ضمن ( ينفع ) معنى ( يمنع ) ومتى علقت من بالجد انعكس المعنى (٣).
وهذا مما اطلق لفظ الجد في الدعاء خلافا لما مر من المنع عن ذلك كما عرفت.
١٥ ـ ثواب الاعمال (٤) والخصال : عن ماجيلويه ، عن محمد العطار ، عن محمد الاشعري ، عن علي بن السندي ، عن محمد بن عمرو بن سعيد ، عن عمرو بن سهل ، عن هارون بن خارجة ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : من استغفر الله بعد صلاة
____________________
(١) أمالى الطوسى ج ١ ص ١٥٨.
(٢) براءة : ٣٨.
(٣) راجع المعنى ج ١ ص ٣٢٠ ط مصر.
(٤) ثواب الاعمال ص ١٥٠.