أنت ، بحق لا إله إلا أنت ، برحمتك في عافية ، ما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.
قال السيد رضي الله عنه : روي هذا الدعاء عن مولانا علي بن أبي طالب عليهالسلام من أوله إلى قوله في الدعاء كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ثم قال : يا أرحم الراحمين ، وفي الروايتين احتلاف (١).
مصباح الشيخ : وغيره مرسلا مثله ، وجعله الاكثر مما يختم به التعقيب (٢) [ وهو من أدعيه السر رواه الكفعمي (٣) فيها وفيه ( يا محمد ومن أراد من امتك أن لايحول بين دعائه وبيني حائل وأن اجيبه لاي أمر شاء عظيما كان أو صغيرا في السر والعلانية إلى أو إلى غيري ، فليقل آخر دعائه يالله المانع إلى آخر الدعاء ].
توضيح : قال في النهاية في حديث ابن مسعود : إنه مرض وبكى فقال : إنما أبكي لانه أصابني على حال فترة ، ولم يصبني في حال اجتهاد ، أي في حال سكون و وتقليل من العبادات والمجاهدات انتهى والمدافعة عدم انقياد النفس للطاعة ، والريب في بعض النسخ بالباء والموحد وفي بعضها بالثاء والمثلية ، وهو الابطاء وكذا النسختان موجودتان في قوله ( وريبي بيانا ) والبيان بالاول أنسب ، وفي بعض النسخ ثباتا فهو أنسب بالثاني ، ولايبعد أن يكون بياتا أي أبيت على العمل وآتي به بياتا.
وقال الجوهري : اللحاظ بالكسر مصدر لا حظته إذا راعيته.
قوله : ( دار المقامة ) أي دار الاقامة ( من فضلك ) أي من إنعامك وتفضيلك من غير أن يجب عليك شئ ( فيها نصب ) أي تعب ( ولا يمسنا فيها لغوب ) أي كلال وإعياء.
أقول : الظاهر أن الرواية التي أشار إليها عن أمير المؤمنين عليهالسلام ما نرويه بعد ذلك عن الكتاب العتيق وكثيرا ما يروي السيد عن الكتاب المذكور في كتبه وإنما أعدناها للاختلاف الكثير بينهما.
____________________
(١) فلاح السائل ص ١٨٣ ـ ١٨٥.
(٢) البلد الامين ٢٢ ـ ٢٣.
(٣) مارواه الكفعمي في البد الامين ص ٢٣ هامشا ومتنا وص ٥٠٩ ـ ٥١٠ في أدعية السر ليس هذا الدعاء الذي نقل بطوله ، بل سيجئ تحت الرقم الاتي : ١٢ فما جعلناة بين العلامتين مقتحم في البين زائد يجب أن يضرب عليه.