بعض النسخ ( وإيمانا ) فيكون العطف على محل الموصول عطف تفسير ، ويحتمل على هذا أن يكون ( رضا ) بيانا للموصول ، أي كل ما يراه مني طاعة له ومنسوبا إليه من الرضا والايمان.
أقول : قال في فلاح السائل والبلد الامين بعد الدعاء فانه إذا قال ذلك جعلت له في خلقي جاها وعطفت عليه قلوبهم وجعلته في دينه محفوظا.
٤٨ ـ الكافى والفقيه : باسنادهما عن محمد بن الفرج أنه قال : كتب إلى أبو جعفر محمد بن علي الرضا عليهماالسلام بهذا الدعاء وعلمنيه ، وقال : من دعابه في دبر صلاة الفجر لم يلتمس حاجة إلا يسرت له وكفاه الله ما أهمه ( بسم الله وصلى الله على محمد وآله وافوض أمري إلى الله ، إن الله بصير بالعباد ، فوقيه الله سيئات مامكروا لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ، حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسهم سوء ، ما شاء الله لاحول ولا قوة إلا بالله ما شاء الله لا ماشاء الناس ماشاء الله وإن كره الناس ، حسبي الرب من المربوبين ، حسبي الخالق من المخلوقين ، حسبي الرازق من المرزوقين ، حسبي الذي لم يزل حسبي حسبي الله لا إله إلا هو ، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم (١).
وفي الكافي : ( من المرزوقين حسبي الذي لم يزل حسبي منذ قط حسبي الله الذي لا إله إلا هو ) (٢).
عدة الداعي : عنه عليهالسلام مثله إلى قوله حسبي الرزاق من المرزوقين ، حسبي الله رب العالمين ، حسبي من هو حسبي ، حسبي من لم يزل حسبي ، من كان منذ كنت لم يزل حسبي حسبي الله الخ.
٤٩ ـ الفقيه : باسناده الصحيح عن حفص بن البختري قال : إن رسول الله
____________________
(١) فقيه من لايحضره الفقيه ج ١ ص ٢١٤ ط الاخوندى.
(٢) الكافى ج ٢ ص ٥٤٧.