ـ عشر مرات ـ وقبل غروبها ـ عشر مرات ـ ( لا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لايموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير ) قال : فقلت ( لا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت ويميت و يحيي ) فقال : ياهذا لاشك في أن الله يحيي ويميت ويميت ويحيي ، ولكن قل كما أقول. (١).
بيان : حمل الفرض على التقدير والتعيين ، أو على تأكد الاتحباب لعدم القول بالوجوب وضعف السند ، والاحوط عدم الترك.
١٦ ـ العلل : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد ابن محمد بن أبي نصر البزنطي ، عن أبان بن عثمان ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إن نوحا إنما سمي عبدا شكورا لانه كان يقول إذا أصبح وأمسى ( اللهم إني اسهدك أنه ما أمسى وأصبح بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا فمنك وحدك لاشريك لك لك الحمد ولك الشكر بها علي حتى ترضى إلهنا ) (٢).
بيان : ( ما أمسى وأصبح ) أي دخل في المساء والصباح متلبسا بي أو معي ، وفي بعض الروايات أصبحت رعاية لمعنى الموصول فانه فسر بالنعمة ( فمنك ) قال الطيبي الفاء جواب للشرط كما في قوله تعالى ( وما بكم من نعمة فمن الله ) (٣) ومن شرط الجزاء أن يكون مبنيا على الشرط ، ولا يستقيم هذا في الاية إلا بتقدير الاخبار والتنبيه ، وهو أنهم كانوا لايقومون بشكر نعم الله تعالى بل يكفرونها بالمعاصي ، فقيل لهم إن ما تلبس بكم من نعم الله وأنتم لاتشكرونها سبب لان أخبرتكم بأنها من الله ، حتى تقوموا بشكرها.
والحديث بعكسه أي إني اقر وأعترف بأن كل النعم الحاصلة من ابتداء خلق العالم إلى انتهاء دخول الجنة فمنك وحدك ، فأوزعني أن أقوم بشكرها
____________________
(١) الخصال ج ٢ ص ٦٢.
(٢) علل الشرايع ج ١ ص ٢٨.
(٣) النحل : ٥٣.