ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (١).
بيان : ( لجة الماء ) بالضم معظمه ، ومنه ( بحر لجي ) والراسي الثابت ، والسكب الصب ، والروح يذكر ويؤنث ، والاطراد الجريان ، ( وإمكانك ) أي إقدارك الخلق على ما تريد ، قال الجوهرى : مكنه الله من الامر وأمكنه منه بمعنى ( عتيد ) أي حاضر مهيا ( ومكرك مكيد ) أي مقيم ثابت فعيل من مكد بمعنى أقام والماكد الدائم الذي لاينقطع كما ذكره الفيروز آبادي أو مفعل اسم مكان من الكيد أي مكرك محل للكيد العظيم ، والاول أظهر.
والكيد والمرك فيه سبحانه مجاز ، والمراد به استدراجه تعالى بالنعم ، وأخذه بالعقوبات بغتة كما عرفت مرارا ، والملا بالهمزة الجماعة ، والغماء بفتح الغين وتشديد الميم ممدودا الغم ، ويطلق على ستر السحاب الهلال في الليلة الاولى يقال : صمنا للغماء وللغمى بالضم والفتح في الثاني ، وتنفيس الكرب تفريجه.
٧٢ ـ البلد الامين : هذا الدعاء رفيع الشأن عظيم المنزلة كان أمير المؤمنين عليهالسلام يدعوبه عقيب الفجر وفي المهمات ، وكذا الائمة عليهمالسلام ، ومن قرءه يوم الجمعة قبل الصلاة غفر الله له ذنوبه ، ولو كانت حشو مابين السماء والارض ودخل الجنة بغير حساب ، وكان في جوار الانبياء عليهمالسلام ، ومن كتبه وحمله كان آمنا من كل سر ، وباتلجملة ففضله لايحصى ولايحد وهو :
اللهم إني أسئلك يا مدرك الهاربين ، ويا ملجأ الخائفين ، ويا غياث المستغيثين ، اللهم إني أسئلك بمعاقد العز من عرشك ، ومنتهى الرحمة من كتابك وباسمك العظيم الكبير الاكبر الطاهر المطهر القدوس المبارك ، ولو أن ما في الارض من شجرة أق. م والبحر يمده من بعده سبعة أبحر مانفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم ، يا الله عشرا ، يا رباه ، عشرا ، يا مولاه ياغاية رغبتاه يا هو ياهو يا من لا يعلم ما هو إلا هو ولا كيف هو إلا هو ، ياذا الجلال والاكرام ، والافضال والانعام
____________________
(١) مهج الدعوات : ١٥٧.