ماله وتركه بلا شئ ، وقد حرب ماله أي سلبه فهو محروب وحريب ، ذكرها الجوهري وكل منها لايخلو من تكليف هنا ، والاول هو الظاهر وفي نسخة الشيخ البهائي ـ ره ـ إذا اشتد الامر.
( له الخلق ) أي خلق الاشياء فهو سبحانه خالقها ( والامر ) أي التدبير والتصرف فيها ( على خقي السر ) لعله إشارة إلى قوله سبحانه ( وإن تجر بالقول ) (١) الاية و ( العلى ) جمع العليا تأنيث الاعلى ( على العرش استوى ) أي استولى ، والثرى التراب الندي قيل : المعنى ماوارى الثرى من كل شئ ( وإن تجهر بالقول ) أي لاتجهر برفع الصوت ( فانه يعلم السر وأخفى ) والسر ما أسره إلى غير وأخفى منه هو ضمير النفس ، وعن الباقر عليهالسلام السر ما أخفيته في نفسك ، وأخفى ماخطر ببالك ثم أنسيته.
( الذي سألك ) إشارة إلى مارواه ابن شهر آشوب ـ ره ـ في المناقب قال : قال بعض عيونه عليهالسلام لما كان في حبس هارون إني كنت أسمعه كثيرا يقول في دعائه : اللهم إنك تعلم أنني كنت أسألك أن تفرغني لعبادتك ، اللهم وقد فعلت فلك الحمد (٢).
( وترضى بها ) أي صلاة ترضى بتلك الصلاة في أداء فروضهم أي مافرضت علي من أداء حقوقهم وتعظيمهم الدعاء لهم أو المراد فروضهم عليك أي صلاة ورحمة ترضى بها في أداء ما فرضت لهم على نفسك من الاحسان والامتنان ، والاول أظهر ، وإن كان على الثاني تأسيسا ( أن تجريني ) أي تتجعلني جاريا على مادعوتني عليه من أحسانك وفضلك ( وتمنحني ) أي تعطيني من المنحة وهي العطية والجزيل العظيم.
( ولبي ماتعينني ) أي صارفا لها إلى ما يقويني ( على هواك ) أي ماتهويه وتحبه من طاعتك ، والنوافل جمع نافلة وهي العطية والمنايح جمع المنيحة بمعنى العطية لا المنحة كما توهم والطول الاحسان والفضل.
ثم إنه في بعض النسخ ( تقربني ) بالتاء وضم الباء وكذا ( توجب ) و ( تستديم )
____________________
(١) طه : ٧.
(٢) مناقب آل أبي صالب ج ٤ ص ٣١٨.