الجن والانس (١).
وقال : إذا فرغت من تشهدك فارفع يديك وقل : ( اللهم اغفرلي مغفرة عزما لاتغادر ذنبا ، ولا أرتكب بعدها محرما أبدا ، وعافني معافاة لا بلوى بعدها أبدا واهدني هدى لا أضل بعده أبدا ، وانفعني يارب بما علمتني ، واجعله لي ولاتجعله علي ، وارزفني كفافا ورضني به يا رباه ، وتب علي يا الله ، يا رحمان يارحمان يارحمان ، يارحيم يارحيم يارحيم ، ارحمني من النار ذات السعير ، وابسط على من سعة رزقك ، واهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك ، واعصمني من الشيطان الرجيم ، وأبلغ محمدا عني تحية كثيرة وسلاما ، واهدني بهداك ، وأغننني بغناك واجعلني من أوليائك المخلصين ، وصلى الله على محمد وآل محمد آمين.
قال : من قال هذا بعد كل صلاة رد الله عليه روحه في قبره ، وكان حيا مرزوقا ناعما مسرورا إلى يوم القيامة (٢).
بيان : قوله عليهالسلام : ( ويجعل بطونهما ) الاظهر ظهورهما كما في سائر الكتب ، وعليه يمكن أن يراد بالاول رفع الينمى فقط بعد رفعها عن الحية كما هو ظاهر ( يده ) وقيل أي ثم يجعل بعد القلب بطونهما إلى السماء ، قوله عليهالسلام ( ووصل ) فاعل وصل جميع الخلائق ، وفاعل ( يموت ) هو الداعي ، وقيل كلمة ( إلا ) في قوله ( إلا الثقلين ) بمعنى واو العطف كما في قوله تعال : ( لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا ) (٣) أي ولا الذين ظلموا ، وهو تخصيص بعد التعميم للاهتمام ، ولايخفى أنه تكلف مستغنى عنه.
( ولاتغادر ) أي المغفرة أو أنت مخاطبا إليه تعالى ، وقال الجوهري : المغادرة الترك ، وقال : الكفاف أيضا من الرزق القوت ، وهو ماكف عن الناس أي أغنى ، وفي الحديث : اللهم اجعل رزق آل محمد كفافا.
____________________
(١) الكافى ج ٢ ص ٥٤٦.
(٢) الكافي ج ٢ ص ٥٤٦ و ٥٤٧.
(٣) البقرة : ١٥٠.