دين الغارمين ، وزوج العازبين ، واشف مرضى المسلمين ، وأدخل على الاموات ماتقر به عيونهم ، وانصر المظلمومين من أولياء آل محمد عليهمالسلام ، وأطف نائرة المخالفين.
اللهم وضاعف لعنتك وبأسك ونكالك وعذابك على اللذين كفرا نعمتك وخونا رسولك ، واتهما نبيك ، وبايناه ، وحلا عقده في وصيه ، ونبذا عهده في خليفته من بعده ، وادعيا مقامه ، وغيرا أحكامه ، وبدلا سنته ، وقلبا دينه ، وصغرا قدر حججك وبدءا بظلمهم وطرقا طريق الغدر عليهم ، والخلاف عن أمرهم ، والقتل لهم ، وإرهاج الحروب عليهم ، ومنع خليفتك من سد الثلم ، وتقويم العوج ، وتثقيف الاود ، وإمضاء الاحكام ، وإظهار دين الاسلام ، وإقامة حدود القرآن ، اللهم العنهما وابنيهما وكل من مال ميلهم وحذا حذوهم وسلك طريقتهم ، وتصدر ببدعتهم ، لعنا لايخطر على بال ويستعيذ منه أهل النار ، العن اللهم من دان بقولهم ، واتبع أمرهم ، ودعا إلى ولايتهم وشك في كفرهم من الاولين والاخرين ) ثم ادع بماشئت (١).
البلد الامين : ذكر محمد بن محمد بن عبدالله بن فاطر في مجموعه عن الصادق عليهالسلام و ذكر مثله.
بيان : ( خونا رسولك ) أي نسباه إلى الخيانة ( أرهج الغبار ) أي أثاره استعير هنا لتهييج الحروب ، والثلم جمع الثلمة بالضم وهي الخلل في الحائط وغيره ، وتثقيف الرماح تسويتها والاود بالتحريك الاعوجاج ، وتصدر نصب صدره في الجلوس أو جلس في صدر المجلس ، ولعله هنا كناية عن ادعاء الامارة والولاية.
٦٨ ـ المجتبى : من كتاب العمليات ، الموصلة إلى رب الارضين والسماوات تأليف يوسف بن محمد المعروف بابن الخوارزمي باسناده إلى ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : كنت أخشى العذاب الليل والنهار ، حتى جاءني جبرئيل بسورة ( قل هو الله أحد ) فعلمت أن الله لايعذب امتي بعد نزولها ، فانها نسبة الله عزوجل ، فمن تعاهد قراءتها بعد كل صلاة تناثر البر من السماء على
____________________
(١) مهج الدعوات ص ٤١٦ ـ ٤١٧.