وإذا كانت المغرب في الخوف فرقهم فرقتين فصلى بفرقة ركعتين ثم جلس ثم أشار إليهم بيده فقام كل إنسان منهم فصلى ركعة ثم سلموا وقاموا مقام أصحابهم وجاءت الطائفة الاخرى فكبروا ودخلوا في الصلاة وقام الامام فصلى بهم ركعة ثم سلم ثم قام كل إنسان منهم فصلى ركعة فشفعها بالتي صلى مع الامام ثم قام فصلى ركعة ليس فيها قراءة ، فتمت للامام ثلاث ركعات وللاولين ثلاث ركعات : ركعتين في جماعة وركعة وحدانا ، للاخرين ثلاث ركعات : ركعة جماعة وركعتين وحدانا ، فصار للاولين افتتاح التكبير وافتتاح الصلاة ، وللاخرين التسليم (١).
بيان : المناوشة في القتال ، وذلك إذا تدانى الفريقان ، وليلة الهرير مشهورة سميت بذلك لكثرة الاصوات فيها.
١٠ ـ العياشى : عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما عليهماالسلام قال : فات الناس مع أميرالمؤمنين عليهالسلام يوم صفين صلاة الظهرو العصر والمغرب والعشاء الاخرة ، فأمرهم علي أميرالمؤمنين عليهالسلام فكبروا وهللوا وسبحوا رجالا وركبانا ، لقول الله ( فان خفتم فرجالا أو ركبانا ) فأمرهم على فصنعوا ذلك (٢).
ومنه : عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قلت له صلاة المواقفة ، فقال : إذا لم تكن انتصفت من عدوك صليت إيماء راجلا كنت أو ركبانا ، فان الله يقول : ( فان خفتم فرجالا أو ركبانا ) (٣) تقول في الركوع : لك ركعت وأنت ربي. وفى السجود : لك سجدت وأنت ربي أينما توجهت بك دابتك ، غير أنك توجه حين تكبر أول تكبيرة (٤).
ومنه : عن أبان بن منصور ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : فات أميرالمؤمنين عليهالسلام
____________________
(١) تفسير العياشى ج ١ ص ٢٧٢ ٢٧٣.
(٢) تفسير العياشى ج ١ ص ٢٧٣ في حديث.
(٣) البقرة : ٢٣٩.
(٤) تفسير العياشى ج ١ ص ١٢٨.