اللهم اجعلنا هادين مهديين ، غير ضالين ولا مضلين ، سلما لاوليائك ، و حربا لاعدائك ، نحب لحبك التائبين ، ونعادي لعداوتك من خالفك.
اللهم هذا الدعاء وعليك الاجابة ، وهذا الجهد وعليك التكلان ، اللهم اجعل لى نورا في قلبى ونورا في قبري ونورا بين يدي ونورا من خلفى ونورا من شمالى ونورا من فوقي ونورا من تحتى ونورا في سمعى ونورا في بصري ونورا في شعري و نورا في بشري ، ونورا في لحمى ، ونورا في دمى ، نورا في عظامى ، اللهم وأعظم لي النور ، وأعطنى نورا واجعل لى نورا.
سبحان الله الذي ارتدى بالعز ، وبان به ، وسبحان الله الذي لبس المجد و تكرم به ، سبحان من لاينبغي التسبيح إلا له ، سبحان ذي الفضل والنعم ، سبحان ذي المجد والكرم ، سبحان ذي الجلال والاكرام (١).
بيان : اللم الجمع ، والشعث محركة انتشار الامر ، ولم الله شعثه ، قارب بين شتيت أمره ذكره الفيروز آبادي ( وترد بها الفتي ) أي أهل الفتي ومن أنست بهم أو الفتى وانسى بجنابك ، وليست هذه الفقرة في أكثر الكتب والنسخ ( أسئلك الفوز ) أي بالسعادة ( في القضاء ) أي قضاء الموت وعند نزوله أو كل قضاء ( ومنازل العلماء ) وفي بعض النسخ ( ونزل الشهداء ) والنزل بالضم وبضمتين ما يهيأ للضيف.
( كما تجير ) متعلق بما بعده إشارة إلى قوله سبحانه ( وجعل بين البحرين حاجزا ) (٢) وقوله : ( وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح اجاج و جعل بينهما برزخا وحجرا محجورا ) (٣) قالوا وذلك مثل دجلة يدخل البحر فيشقه فيجري في خلاله فراسخ لايتغير طعمه ، وقيل : المراد بالعذب النهر العظيم ، مثل النيل ، وبالبحر الملح البحر الكبير ، وبالبرزخ ما يحول بينهما من الارض وقيل :
____________________
(١) مصباح المتهجد : ١٨٧.
(٢) النمل : ٦١.
(٣) الفرقان : ٥٣.