لك بالذنب العظيم ، عملت سوء وظلمت نفسى ، فاغفرلي ذنوبي ، فانه لايغفر الذنوب إلا أنت ، أعوذ بعفوك من عقوبتك ، وأعوذ برحمتك من نقمتك ، وأعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بك منك لا أبلغ مدحتك ولا احصى نعمتك ، ولا الثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك وعملت سوء وظلمت نفسى ، فاغفرلي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
قال : قلت في أي ساعة اصليها من يوم الجمعة؟ جعلت فداك ، قال : إذا ارتفع النهار ما بينك وبين زوال الشمس ، ثم قال : من فعلها فكأنما قرأ القرآن أربعين مرة (١).
بيان : السواد الشخص ، وحبة القلب أي سويداؤه ، والخيال بالفتح شخص الرجل وطلعته والطيف وصورة الانسان في الماء والمرءاة ، وهنا يحتمل السواد الوجهين والخيال يحتمل الاول والثاني والقوى المدركة.
أقول : روى السيد هذه الصلاة في موضع آخر عن علي بن محمد بن يوسف البزاز ، عن جعفر بن محمد بن مسرور ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عبد الحميد العطار ، عن منصور بن يونس ، عن أبي المغرا حميد بن المثنى مثله.
٦٤ ـ الجمال والمتهجد : أربع ركعات اخر روي عن صفوان قال : دخل محمد بن علي الحلبي على أبى عبدالله عليهالسلام في يوم الجمعة فقال له : تعلمني أفضل ما أصنع في هذا اليوم ، فقال : يا محمد ما أعلم أن أحدا كان أكبر عند رسول الله (ص) من فاطمة عليهاالسلام ولا أفضل مما علمها أبوها محمد بن عبدالله ، قال : من أصبح يوم الجمعة فاغتسل وصف قدميه وصلى أربع ركعات مثنى مثنى ، يقرء في أول ركعة الحمد والاخلاص خمسين مرة وفي الثانية فاتحة الكتاب والعاديات خمسين مرة ، وفي الثالثة فاتحة الكتاب وإذا زلزلت الارض خمسين مرة ، وفي الرابعة فاتحة الكتاب وإذا جاء نصر الله و الفتح خمسين مرة ، وهذه سورة النصر وهي آخر سورة نزلت ، فاذا فرغ منها دعا فقال :
____________________
(١) مصباح المتهجد ص ٢٢٠.