أنه لاينصرف أحد من بين يدي ربه تعالى إلا مغفورا له ، وإن كانت له حاجة قضاها (١).
بيان : بأول منطق ، على بناء المفعول ( من حشمة ) أي لست أول من أنطقته حشمته أي استحياؤه وفي بعض النسخ ( منطو ) أي من انطوى بحاجته لحيائه ولم يظهرها ( وهذه أسبابي ) أي أعضائي وقواى ومشاعري ( على قلته ) أي ذلته وحقارته و قوله عليهالسلام ( ودلني حقيقة الوجود عليه ) إشارة إلى طريقة الصديقين الذين يستدلون بالحق عليه.
٦٦ ـ الجمال : عن علي بن أبي طالب عليهالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : يوم الجمعة صلاة كله ما من عبد قام إذا ارتفعت الشمس قدر رمح وأكثر يصلي ركعتين إيمانا و احتسابا إلا كثب الله له مائتي حسنة ، ومحاعنه مائتى سيئة ، ومن صلى ثمان ركعات رفع الله له في الجنة ثمان مائة درجة ، وغفر له ذنوبه كلها ، ومن صلى اثنتي عشر ركعة كنت الله له ألفا ومائتى حسنة ، ومحاعنه ألفا ومائتى سيئة ، ورفع له في الجنة ألفا ومائتي درجة.
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من صلى الصبح يوم الجمعة ثم جلس في المسجد حتى تطلع الشمس ، كان له في الفردوس سبعون درجة بعد ما بين الدرجتين حضر الفرس المضمر سبعين سنة ، ومن صلى يوم الجمعة أربع ركعات قرأ في كل ركعة الحمد مرة وقل هو الله أحد خمسين مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة أو يرى له.
بيان : الحضر بالضم العدو ، وتضمير الفرس أن تعلفه حتى يسمن.
٦٧ ـ جمال الاسبوع : الصلاة المعروفة بالكاملة حدث محمد بن وهبان ، عن محمد بن أحمد بن زكريا الغلابي ، عن محمد بن جعفر بن عمارة ، عن أبيه ، عن جعفر ابن محمد عليهماالسلام وعن عتبة بن الزبير ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن أبيطالب عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من صلى أربع ركعات يوم الجمعة قبل الصلاة يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب عشر مرات ، ومثلها قل أعوذ برب الفلق
____________________
(١) مصباح المتهجد : ٢٢٣ ٢٢٥.