وقال ابن أبي الحديد : وهل أخذ عبد الله بن عباس الفقه وتفسير القرآن إلاّ عنه عليه السلام ) (١).
وقال الشريف المرتضى في ( الفصول المختارة ) : ( ثم قال الجاحظ : وقال إبراهيم : وقد قضى يعني أمير المؤمنين عليه السلام في الحدّ بقضايا مختلفة ، وهذا تخرص منه لا خفاء به ، لأنّه لا يحفظ عنه في الحدّ إلاّ قول واحد ولم يختلف من أهل النقل عليه في ذلك اثنان ومن اعتمد على البهت هان أمره.
ثم قال إبراهيم : وندم ـ يعني أمير المؤمنين عليه السلام على إحراق المرتد بعد الذي كان من فتيا ابن عباس ، وهذا من أطرف شيء سمع وأعجبه ، وذلك أنّ ابن عباس أحد تلامذته ـ ) (٢).
وأخيراً قرأت في كتاب ( داعية وليس نبياً ) للشيخ حسن بن فرحان المالكي ، قراءة نقدية لمذهب محمد بن عبد الوهاب في التكفير. فما يتعلق بالمقام أنقله بنصه لزيادة إطلاع القارئ على بُهت ابن عباس رضي الله عنه فيما نُسب إليه في نقده حكم الإمام عليه السلام في التحريق :
قال الشيخ حسن بن فرحان المالكي في كتابه ( داعية وليس نبيّاً قراءة نقدية لمذهب الشيخ محمد بن عبد الوهاب في التكفير ) (٣) :
( ولكن إنكاري لهذه البدع والخرافات وربما الشركيات في بعضها لا يجعلني
____________________
(١) الدرجات الرفيعة / ١١٧ ط الحيدرية.
(٢) الفصول المختارة / ٢١٤ ـ ٢١٥.
(٣) داعية وليس نبياًً قراءة نقدية لمذهب الشيخ محمد بن عبد الوهاب في التكفير / ٣٤ ـ ٣٥. ط دار الرازي عمان الأردن سنة ١٤٢٥ هـ.