لمحات تاريخية عباسية
فعلينا أن نقرأ بعض اللمحات في تاريخ هؤلاء السبعة بحثاً عن شاهد يؤكد مزاعم الزاعمين ، أنّ المتزلفين إليهم هم الذين أكثروا الرواية ونسبوها إلى ابن عباس ليرفعوا بضبعه ، ويشيدوا بذكره ليجعلوه في مصافّ الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، إرغاماً لأنوف العلويين الذين بدأت حركاتهم تتنامى في سبيل الحكم واسترداد ما استلبه بنو العباس من الأمويين باسم الدعوة للعلويين تحت شعار ( الرضا من آل محمد ) فإلى :
كما يوجد في كلّ عصر مَن يسبّح بحمد الحاكمين على ما فيهم من ظلم وجور ، وفسق ومجون ، كذلك يوجد مَن يأبى الخنوع والخضوع لكبرياء السلطة ، وكذلك يوجد ما بين العزّة والخضوع أنماط وأخلاط.
وحكم العباسيين لم يخل من متزلفة باعوا دينهم بأثمان بخسة ، إمّا بوظيفة ، أو ببدرة دراهم ودنانير ، أو جلسة شراب وغناء ، ومن هذا النمط المنحط أفراد اتخذوا من الحديث وسيلة لبلوغ مآربهم ، فتزلّفوا