ـ رابعاً : نستخلص صدق الفرضية ويكون الدليل على ذلك تواجد كل تلك الظواهر.
ـ خامساً : ملاحظة أن درجة إثبات كل الظواهر للفرضية المطروحة في الخطوة الثانية تتناسب عكسياً مع نسبة احتمال وجود تلك الظواهر جميعاً إلى احتمال عدمها على افتراض كذبها فكلما كانت النسبة أقل كانت درجة الاثبات أكبر حتى تبلغ درجة اليقين الكامل لصحة الفرضية وهذا يكون وفق نظريته في تراكم الاحتمالات على محور واحد.
ففي الخطوة الأولى كما شرحناها في الموجز يستعرض الصدر جملة من الظواهر العلمية التي رصدها العلماء ويستفيد هنا من نتائج العلم الحديث على خلاف أكثر الكتب الكلامية التي جمدت على أطر الثقافة العلمية القديمة.
فيذكر أمثلة من الفلك والابعاد التي تفصل الأرض عن القمر وعن الشمس ويذكر أمثلة من البيئة وعلوم ( الإنسان ) والنبات والحيوان ، هذه الظواهر تتوافق كلها مع تيسير الحياة واستمراريتها ...
في الخطوة الثانية : يستنتج ان هذا التوافق العجيب بين هذه الظواهر لا تفسره إلاّ فرضية واحدة : تفترض صانعاً حكيماً لهذا الكون قد استهدف أن يوفر في هذه الأرض عناصر الحياة ويسر مهمتها فان هذه الفرضية تستبطن كل هذه التوافقات (١).
__________________
١ ـ محمد باقر الصدر : الفتاوى الواضحة ، ( م. س ) ، ص ٣٥.