التفسير حيث أنه كان يستهدف فهم مدلول ( الله ) حيث أن فهم مدلول ( الله ) كان في البداية متيسراً لعدد كبير من الناس ثم بدأ اللفظ يتعقد من حيث المعنى بمرور الزمن وازدياد الفاصل وتراكم القدرات والتجارب وتطور الاحداث والأوضاع من هنا توسع التفسير التجزيئي تبعاً لما اعترض النص القرآني من غموض ومن شك في تحديد مفهوم ( الله ) حتى تكامل في الطريقة التي نراها في موسوعات التفسير ) (١).
ولم يكن غياب المنهج التوحيدي ظاهرة تمسح كل العلوم ، حيث استفادت بعض العلوم من المنهج الموضوعي ، ( وأكثر ظني ان الاتجاه التوحيدي والموضوعي في الفقه بامتداده وانتشاره ساعد بدرجة كبيرة على تطوير الفكر الفقهي وإثراء الدراسات العلمية في هذا المجال بقدر ما ساعد انتشار الاتجاه التجزيئي في التفسير على إعاقة الفكر الإسلامي القرآني عن النمو المكتمل وساعد على اكتسابه حالة تشبه الحالات التكرارية حتى تكاد تقول ان قروناً من الزمن متراكمة مرت بعد تفاسير الطبري والرازي والشيخ الطوسي ولم يحقق فيها الفكر الإسلامي مكاسب حقيقية جديدة ) (٢).
إن الاتجاه الموضوعي التوحيدي يمتاز عن نظيره التجزيئي بخصلتين اساسيتين أشار إليهما الباحث :
__________________
١ ـ محمد باقر الصدر ، المدرسة القرآنية ، دار التعارف ، ص ١٠.
٢ ـ م. ن ، ص ١٨.