الثمرات العلمية والمنهجية الهامة لهذا الطبيق.
المورد الأول : التحليل الموضوعي والقراءة التوحيدية الترابطية لمفردات اللوحة الخماسية لأصول الدين.
المورد الثاني : التحليل الموضوعي الترابطي لحياة الأئمة الاثني عشر.
المورد الأول :
عندما طبق الصدر هذا المنهج الموضوعي تبين أن اصول الدين في وحدتها الترابطية تمثّل رؤية في فلسفة التاريخ وقاعدة لنظام اجتماعي مميز يعتمد صيغة رباعية في العلاقات الاجتماعية عكس كل النظريات الوضعية التي تستند إلى صيغة ثلاثية لقد كشف باقر الصدر عن اللوحة الخماسية ( التوحيد ـ العدل ـ النبوة ـ الإمامة ـ المعاد ) رؤية حضارية تقدمية تختزن داخلها كل مقدّمات الدفع والتحريك والتغيير ( فالتوحيد ) يقدم مثلا أعلى مطلقاً هو الله عزوجل وهو اللامتناهي من جميع الجهات وهذا ما يجعل المسيرة البشرية تصاعداً لا يهدأ ولا يفتر : ( يا أيها الإنسان انك كادح إلى ربك كَدْحاً فملاقيه ) إن عقيدة التوحيد تؤمن بمثل أعلى خارج الساحة التاريخية مما يجعل المسيرة .. في دفع متواصل مستمر وكلما قطعت شوطاً انفتحت امامها اشواطاً جديدة وهذا هو التغيير الكمي الذي يطرأ على مسيرة البشر باعتناقها التوحيد واتخذها ( الله ) مثلا أعلى مطلقاً. وهناك أثر آخر هام وهو الأثر الكيفي للتوحيد والمتمثل في حل الجدل الداخلي