جئت لأبطل الشريعة وتعاليم الأنبياء ، ما جئت لأبطل ، بل لأكمل ، الحق أقول لكم : إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة من الشريعة ، حتى يتم كل شئ. فمن خالف وصية من أصغر هذه الوصايا وعلم الناس أن يعملوا مثله عد صغيرا في ملكوت السموات وأما من عمل بها وعلمها فهو يعد عظيما في ملكوت السموات ( متي ٥ : ١٧ ).
وهو يوصي تلاميذه بأن يفعلوا كل يأمر به معلمو الشريعة وخاطب يسوع تلاميذه قال : معلمو الشريعة والفريسيون على كرسي موسى ( عليه السلام ) جالسون فافعلوا كل ما يقولونه لكم واعملوا به ، ولكن لا تعملوا مثل أعمالهم لأنهم يقولون ولا يفعلون. ( متي : ٢٣ : ١ ـ ٤ ).
وهو يؤكد على عدم ترك الشريعة ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تعشرون النعنع والشب والكمون وتركتم أثقل الناموس الحق والرحمة والإيمان ، كان ينبغي أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك. ( متي : ٢٣ : ٢٣ ) ..
وعمليا فإن المسيح ( عليه السلام ) التزم بالشريعة الموسوية فإنه ( عليه السلام ) اختتن في اليوم الثامن من ولادته حسب شريعة موسى ( عليه السلام ) وقدم والداه الذبيحة للرب بحسب الشريعة ( لو : ٢ : ٢١ ـ ٢٣ ) ، وقد دفع ضريبة الهيكل ( متي : ١٧ : ٢٤ ) وغيرها من