خرجنا من إحدى المحاضرات وسرنا في « جرب الجماميز »؟ فقال لي الدكتور نلينو : هذه الليلة ليلة المعراج؟ قلت نعم : فقال : وبعد ثلاثة أيام عيد السدة زينب! فقلت : نعم : ثمّ قلت له : ما رأيك يا دكتور في المعراج؟ فقال : هو ذهاب النبي عليه السلاثة والسلام من مكة إلى بين المقدّس ليلاً وصعوده إلى السماء وعودته إلى مكة في ليلة واحدة.
فقلت : أنا أعلم أنّك تفهم هذا ، ولكن الذي أُريد أن أعرفه هو رأيك في هذا القول؟ هل هوصحيح أو كاذب؟ والرجل مؤدّب جدّاً فقال : هذا شيء عجيب! فقلت : يوجد ما هو أعجب منه ، قال : ماهو؟ قلت : إنّ المسحي يُصلب ويُقتل ويُدفن ثمّ يقولم من الأموات ويصعد إلى السماء ويجلس على يمين الله. فقال : وهذا أيضاً شيء عجيب ، ثم قلت له : انا أعلم أنك حاصل على شهادة الدكتواره في آداب اللغة اليونانية القديمة ما معنى « بيريكلتوس »؟ فأجابني بقوله : إنّ القسس يقولون : إنّ هذه الكلمة معناها « المعزي ». فقلت له : إني أسأل الدكتور « كارلو نلينو » الحاصل على الدكتوراه في آداب اللغة اليونانية القديمة ، ولست أسأل قسيساً ، فقال : إنّ معناها « الذي له حمد كثير » فقل : هل ذلك يوافق أفعل التفضيل من حَمَد؟ فقال : نعم ، فقلت : إن رسول الله (ص) من أسمائه « أحمد » فقال : يا أخي أنت تحفظ كثيراً ثمّ افترقنا (١).
__________________
(١) قصص الأنبياء : عبد الوهاب النجار ، ص ٤١١.