أماطا اللثام عن شخصية عيسى الحقيقية وأمه ، القرآن أم الإنجيل؟
وأنا هنا أكتفي بذكر بعض هذه الصفات لهذا النبي وأمه في القرآن ، وأشير أيضا إلى بعض ما ذكرته الأناجيل من أوصافه ( عليه السلام ) وأترك الحكم للقارئ العزيز.
ولنبدأ أولا بذكر ما ورد في القرآن عن الصديقة مريم العذراء ، ونستطيع القول بأنها المرأة الوحيدة التي قص القرآن قصتها بالتفصيل فينقل القرآن عنها : ـ ـ إن الله قد اصطفاها وطهرها واصطفاها على نساء العالمين كما في قوله تعالى : ( وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ) (١).
ـ كانت ( عليها السلام ) مقبولة عند الله وقد تكفل الله سبحانه تربيتها وإنباتها كما في قوله تعالى ( عليهم السلام ) ( فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا ... ) (٢).
كانت محدثة حدثتها الملائكة ( وهي الوحيدة من النساء اللاتي ذكر القرآن أن الملائكة قد حدثتها ) كما في قوله تعالى ( إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم ... ) (٣).
__________________
(١) سورة آل عمران آية ٤٢.
(٢) سورة آل عمران آية ٣٧.
(٣) سورة آل عمران آية ٤٥.