والزكاة ما دمت حيا * وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا ) (١).
ـ وكان ( عليه السلام ) مسلما على نفسه كما في قوله تعالى : ( والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا ) (٢).
ـ وكان ( عليه السلام ) ممن علمه الله الكتاب والحكمة كما في قوله تعالى : ( ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل ) (٣).
ـ وكان مبشرا برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كما في قوله تعالى : ( وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ... ) (٤) ، وأوصاف وخصال أخرى كثيرة نكتفي بما ذكرناه.
ولكن أود الإشارة هنا إلى المحاورة التي ينقلها الله سبحانه بينه وبين نبيه عيسى ابن مريم ، لنرى الأدب الرائع والعبودية التامة لهذا النبي أمام رب العزة ، وكيف ينفي ما نسب إليه من ألوهية وأنه برئ من هذه العقائد الباطلة ، فيقول سبحانه وتعالى :
( وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم ءأنت قلت للناس اتخذوني وأمي الهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته
__________________
(١) سورة مريم آية ٣١ ـ ٣٢.
(٢) سورة مريم آية ٣٣.
(٣) سورة آل عمران آية ٤٨.
(٤) سورة الصف آية ٦.