القديم ، وأن المسيحيين يرون أن هذا العهد كله كان تمهيدا وبشارة بمجئ يسوع المسيح ( عليه السلام ) ويستشهدون بنبوءات كثيرة جاءت فيه وتحققت هذه النبوءات في المسيح ( عليه السلام ).
وفي الحقيقة فأني لست في صدد البحث في العهد القديم وتاريخه بشكل مفصل هنا ، وإن شاء الله سوف نقدم بحثا مستقلا عن الكتاب المقدس بعهديه نتطرق فيه إلى العهد القديم بشكل موسع ، ولكن لا بد هنا من الإشارة إلى بعض النقاط التي أوقفتني من خلال الدراسة فيه ومنها :
١ ـ أن هذه الأسفار ( المقدسة ) قد كتبت خلال فترة خمسة عشر قرنا تقريبا أو أكثر ومعظم النصوص الأصلية أو كلها مفقودة الآن ، إضافة إلى هذا فإن الكثير منها لا يعرف مؤلفوها فهي مجهولة ولا من هو ناسخها ومتى كتبت ، والنسخ المتوفرة مأخوذة عن نسخ أصلية كما يعتقد في أحسن الأحوال ، فهل يمكن القول بأن الناسخ لهذه الكتب الجديدة لم يخطئ ، ولا سيما عند القول بأن هذه الكتب مترجمة من اللغة العبرية إلى اللغات الأخرى؟!
وهل هذه الترجمة ـ كما كان يعتقد اليهود في الترجمة السبعينية ـ إنما تمت بوحي من الله تعالى أم لا؟
ولهذا أعتقد أن هذه الكتب والأسفار التي بين أيدينا الآن من العهد القديم لا يمكن الاعتماد عليها بشكل قاطع ويقيني ولا يمكن