الاطمئنان من أنها لم تتسرب إليها الأخطاء إذ ينقل في قاموس الكتاب المقدس ما نصه وكل ما وصل إلينا هو نسخ مأخوذة عن ذلك الأصل. ومع أن النساخ قد اعتنوا بهذه النسخ اعتناء عظيما فقد كان لا بد من تسرب بعض السهوات الإملائية الطفيفة جدا إليها (١).
فعلى أقل تقدير هناك شك في أن هذه النسخ الموجودة هي نفس النسخ الأصلية ، ولذا نرى الاختلافات القائمة بين علماء الكتاب المقدس حول هذه الأسفار.
٢ ـ نحن باعتبارنا مؤمنون بالله ورسالاته وعلى اختلاف المذاهب والأديان نعتقد بأن الأنبياء الإلهيين هم من أفضل البشرية ولهذا نستطيع القول بأنهم صالحون وعلى الأقل معصومون من الذنوب والخطايا التشريعية ، ولكننا للأسف نجد في هذه الأسفار ، وفي مواضع كثيرة نسبة هذه المعاصي والخطايا الكبيرة لهؤلاء الأنبياء العظام ، كشربهم للخمر والزنا بالمحارم وغير ذلك من الأمور التي يأبى كل مؤمن شريف التفكير بها فضلا عن مزاولتها ، وها أنا أذكر بعض الأمثلة على هذا ومن أراد التوسع فليطالع العهد القديم.
ينقل في العهد القديم أن النبي لوط ( عليه السلام ) قد شرب الخمر وسكر ومن ثم ارتكب خطيئة الزنا مع من حرم عليه الزواج منهن ( بناته ) ومن ثم حملن منه ( أنظر : سفر التكوين ( ١٩ ـ ١ ـ ٣٨ ) ،
__________________
(١) قاموس الكتاب المقدس : ص ٧٦٣.